إعداد: بسمة قموة
هل اختبرت نفسك مرة في مواقفك لكي تعرفي مدى موضوعيتك في حكمك على الأمور وفي نظرتك لنفسك وللآخرين ؟
هل تعتمدين كثيرا على عواطفك ومشاعرك في النظرة الى ما يدور حولك ؟
هل تجد فيك صديقاتك طرفا محايدا ومصداقية في الحكم على الأمور دون الانحياز إلى عاطفة ما أو استحسانا لإنسان ما ؟
أن يكون الإنسان موضوعيا ليس بالأمر السهل أبدا. فكثيرا ما تكون قاعدة تفكيرنا مرتبطة بطريقة التنشئة, والأفكار التي اكتسبناها من عائلاتنا. فمثلا الصبية المدللة عند أهلها تطلب من صديقاتها أن يمارسو معها نفس طريقة التدليل ومعاملتها بشيء من التميز. وعندها تفقد موضوعيتها في العلاقات.
وأيضا إذا كنت تحملين مشاعر كره لشخص ما تحكمين دائما عليه بسلبية حتى ولو كان على صواب.
وإن التفكير السليم والنظر إلى الموضوع بتجريده من عواطفنا وآرائنا يعطينا نظرة صحيحة وموضوعية أكثر في أي أمر نواجهه. وفي أي قرار نحتاج أن لأن نتخذه في حياتنا وربما يكون هذا القرار يؤثر على مستقبلنا بالكامل.
إن الإنسان بطبيعته الخاطئة يميل إلى أن يكون هو مركز كل شيء وهذه الأنانية هي التي تسبب وقوعه في الخطأ مرة تلو الأخرى حيث يهتم في ما لنفسه متناسيا مصلحة الآخرين من حوله وبهذا يفقد موضوعيته وينجرف وراء حاجاته فقط.
أما إرادة الله من ناحية الإنسان فهي ترميم هذه الآفة الضارة في حياتنا بتبديل طريقة تفكيرنا بحيث نحكم على الأشياء بموضوعية كاملة وأن نكون عونا للآخرين في علاقاتنا معهم. وأن يجدوا فينا الراحة عندما يتعاملون معنا وهذا ما نحتاجه كصبايا وسيدات في عمر مهم جدا هو بداية طريق وتأسيس بيت الزوجية فنحتاج إلى الموضوعية في اختيار شريك الحياة وليس العاطفة فقط. ونحتاج الموضوعية في التعامل مع الآخرين ومع الكبار ومع المسؤولين ومع أنفسنا ايضا حتى لا نظلم أنفسنا نتيجة الانجراف وراء العواطف الخادعة.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.