كل الأشياء للخير 

إعداد: نبيلة توفيق

آية التأمل: “ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده” (رومية 8 :28).

عندما نتأمل هذه العبارة نجد أنها معين لا ينضب بفيض التعزية والتشجيع في وقت التجربة وامتحان الإيمان.. فبولس هنا يتكلم بثقة لا تتزعزع عن عناية الله التي تهيمن على الأمور التي هي إما مخططة من قبل الله أو أنها تجري بسماح منه..

وهناك شرطان يرتبطان بهذه العبارة أولهما محبتنا لله وعلاقتنا الصحيحة بشخصه، والثاني أن نكون مختارين حسب قصده أي اتفاق خططنا في الحياة مع خطة الله.. إلا أننا كثيرا ما نفسر الخير على إنه راحة جسدية بمعنى جسد بلا داء, حساب كبير في البنك، منزل عصري بكل الكماليات، نزهات لكل المنتجعات العالمية, أفخر الثياب..الخ

لكن ما هي طبيعة الخير الذي قصده الرسول.. إن الآية التالية في العدد 29 تقول: “لأن الذين سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه”، أي نرى كل ما يساعدنا لنكون شبهه هو لخيرنا بصرف النظر عن الراحة أو الصحة أو النجاح.. فالمؤمن يعانق الحزن ويقبل الضيق بفرح، عالما أن كل الأشياء سواء كانت مؤاتيه أم معاكسة تعمل معا للخير.

ألقي نفسي سيدي بين ذراعيك واثقة أن الرسوم الجميلة على آلة النسيج تحمل خيوطاً ألوانها متباينة فبعضها لامع جميلا وأخرى قاتمة، لكن في النهاية الكل يجعل النسيج بين يديك أكثر من رائع, فكل الأشياء تعمل معا للخير.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.