فارس أحلام مُزيَّف

إعداد: ميكال حدَّاد

أحيانًا كنساء منرضى بأقلّ من المطلوب، مرَّات منسمِّيها “قناعة”. لكن بصراحة أنا بقلِّك، مش لازم نكون قنوعين بكل شي، في أمور لازم ما نقبَل فيها، بقصُد بالأخصّ في علاقاتنا مع النَّاس؛ مثل أنُّه شخص يعاملك كأنِّك أقلّ شأن أو أقل أهمِّيَّة، مرَّات ما منطالب بلِّي منستاهله في علاقاتنا.

في مقالة أصدَرَتها “سكاي نيوز” سنة 2014، عرضوا فيها دراسات عن العُنف ضدّ المرأة في البلاد العربيّة. وكانت النِّسَب عالية لدرجة مُخيفة، والتَّعنيف معظمه بيشمل الضَّرب، والشَّتم و التَّحقير، و الحرمان من المصروف. و في خمسين بالميّة من النِّساء المُعنَّفات كان التَّعنيف يصير على يد الزّوج. يعني تخيَّلي عدد النِّساء إلِّي فكَّروا حالهم عم يتزوَّجوا ويدخلوا القفص الذَّهبي، لكن لقيوا أنفسهم دخلوا سجن وكابوس.

للأسف، في بنات لاقوا حالهم بهيك بيئة وهيك عائلات بدون حقّ الاختيار، انفَرَض عليهم الأمر فرض.

و لكن إذا كُنتِ عندِك حقّ اختيار شريك الحياة فهاي مسؤوليّة، إنتِ مديونة لنفسِك أنِّك تختاري صح. يعني من المهمّ جدًّا -و إنتِ بتنتَظري شريك حياتِك- تدرسيه بدقَّة قبل ما تسمَحي لقلبِك يهيم و أفكارِك تتشوَّش وتفوتي بالحيط (بحيط كبير و بوجِّع)! إذا لاحظتِ أمر ما بطمِّن بشخصيّة فارس أحلامِك، إنهي العلاقة قبل ما توصَل للزَّواج. وإذا كلماته لمَّا يغضَب على غيرِك بتصير كلمات جارحة. أمّا إذا طبعه مش من النّوع المُتعاطِف أو بفكِّر بالآخرين قبل نفسه، إذا كان مُستهزئ وما بيهتمّ بأهله (نعم بأهله) يعني ما رح يهتمّ فيكِ لمَّا يخلَص شهر العسل وترجعوا لأرض الواقع. بعدين، كيف علاقته مع الله؟ سؤال ضروري جدًّا؛ لأنّه إذا ما كان بعيش على المقياس إلِّي الله وضعه مثل ما بقول الإنجيل:  “عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ”(أفسس 5: 28)، ما في سبب بيمنعه إنّه يئذيكِ سواء بالكلام أو بالتَّصرُّف. كل هالأمور ممكن تكون إشارات تحذير إلِك. ومن الأفضل تظلِّي بدون زواج من أنِّك تتزوَّجي شخص رح يهينِك أو يجرَح شعورِك. 

كان الله مرَّة عم بكلِّم شعبه (إشعياء 43: 1 و4)، وقَلهم: “لا تخفْ لأنِّي فديتُكَ. دعوتُك باسمِك. أنتَ لي… إذ صرْتَ عزيزًا في عينيَّ مُكَرَّمًا، وأنا قد أحببتُك.” الله دعاكِ إِنتِ بالتَّحديد باسمِك، صمَّمِكِ وعجَنِكِ بطريقته المُميَّزة وبناديكِ “يا غالية”، “يا عزيزة على قلبي.” إذا الله نفسه هيك بعاملِك فمِين إله الجُرأة أنّه يئذيكِ أو يهينِك بكلمة. أعطي نفسِك الكرامة إلِّي بتِستَحِقِّيها، و ما تقتَنعي بعلاقة رح توَصلِك لحيط مسدود. 


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.