إعداد: ليلى الصايغ

يحتاج الجمال إلى مواد غذائية كاملة العناصر. ومن بين هذه المواد لا يمكن تجاهل البيض إذ أنه يشتمل فقط على المواد الكربوهيدراتية والتي هي إحدى المواد الغذائية الثلاثة الرئيسية في غذائنا بعد المواد البروتينية والمواد الدهنية.

إن البيضة هي البذرة الحية الأصلية التي منها ينمو كائن حي جديد لذلك فهي تحتوي على مصدر للقوة والطاقة والحيوية. والبيض الذي كان يعتبر حتى عصر ما قبل التاريخ أحد المأكولات القيمة أصبح ينظر إليه بصورة خاطئة تماماً لمرضى الكبد وذلك من بعض مدارس التغذية. فهو يحدث في أحيان كثيرة بعض الاضطرابات لحالات الكبد، وينصح الأطباء مرضى الكبد بالابتعاد عن تناوله لأن كثرة تناوله يحدث ردود فعل سلبية وحساسية على الرغم من أن البيضة كلها لا تحدث الحساسية بل جزء منها فقط ونعني بذلك بياض البيض وليس الصفار الذي يعتبر جزءً هاماً من الصعب أن يستبدل.

إن البعض يبتعد عن تناول البيض بحجة أنه يؤدي إلى الإمساك غير أن الإمساك يحدث عندما نتناول البيض نيئا وغير ناضج، لأن البيض المسلوق سهل الهضم ولا يحدث أي اضطرابات.

كما أن البيض يحتوي على الكولسترول الذي يجعلنا نخاف من زيادة ضغط الدم ويخشى أيضا منه من الإصابة بالحصى المرارية لهذا يجب معرفة أهمية تناول البيض بتحفظ شديد.

إن البيض غني بالمواد البروتينية ومواد الطاقة أي “المواد الدهنية” ويشمل على نسبة كبيرة من الحديد وفيتامين “أ” والدهون المحايدة.

وأهم شيء يحتويه صفار البيض هو مادة “أوفوفيتلين” وهي المادة الأم لكتكوت المستقبل. إن الجسم يمتص البيض بسهولة أكثر من اللحوم وبالتالي يستفيد الجسم منه. ويسبب البيض عسر الهضم إذا ما اختلط بكميات من الدهون في الصلصة مثلاً كصلصة المايونيز والكريمة لأن نسبة كبيرة من الزبدة تضاف إليها. وأيضا عندما تكثر مدة سلقه فالبيض نصف الناضج هو أسهل أنواع البيض في الهضم. أما البيض النيء فهو يأتي آخر أنواع البيض بالنسبة للهضم وهو مفيد جداً بالنسبة للجلد وإنعاش البشرة ويفيد في جعل الشعر لامعاً وناعماً وله تأثير فعال في مرونة الأظافر وتقويتها.

لقد أكد خبراء التجميل على استعماله في مستحضراتهم كعنصر أساسي في مستحضرات التجميل وبالذات في أقنعة الجمال. لكن الخطر الحقيقي للبيض يكمن في سرعة تحليله وبالتالي فساده لأن الميكروبات تستطيع بسهولة أن تتغلغل إلى قلب البيضة عبر قشرتها وهذا له أثر على الكبد بصفة خاصة. وهذا أيضا الذي يجعل مرضى الكبد يصابون بالحساسية. وفي نفس الوقت لا بد من معرفة أن البيض له أثر كبير في زيادة نشاط الكبد في حالة كسله والذي يؤثر تدريجاً على نقص العصارة الصفراوية بداخل الحويصلة المرارية. 

إذاً، عزيزتي كوني حذرة في طريقة تناول البيض ولا تنسي بأنه أساس لزيادة جمالك.

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.