إعداد: بسمة قموه

قد تجد ربة المنزل هذا الموضوع مضحكا بعض الشيء! وتنتظر أن تسمع رأيا طبيا وعلاجا دوائيا للتخلص من التوتر، ولكن المفاجأة هي أن النصيحة العملية التي يقدمها الأخصائيون هي الانشغال ببعض الأعمال المنزلية التي تحتاج إلى تركيز ودقة وتأمل كغسل الصحون وكي الملابس.

أظهرت دراسة ألمانية نشرت حديثا أنه بإمكان الرجال والنساء الذين يرزءون تحت وطأة الضغوطات النفسية والعصبية، التخلص من التوتر والإجهاد من خلال القيام بالأعمال التي تحتاج إلى الدقة والتأمل. كغسل الصحون وكي الملابس. فقد وجد أخصائيو العلوم النفسية في مستشفى شاريتيه ببرلين بعد متابعة 440 متطوعا أن غسل الأطباق وكي الملابس يروح عن النفس ويساهم في التخلص من الإجهاد النفسي والمعنوي وذلك لأن تكرار الحركات أثناء العمل يساعد على الشعور بالارتياح.

ولاحظ هؤلاء وجود علاقة مباشرة بين تلك الحركات والانفراج في الخلايا العصبية والدماغية لأنه يؤدي إلى تطويق الأفكار المجهدة.

بالإضافة الى انحسار التفكير بالأحداث الموترة، وينصح الخبراء الألمان بضرورة ممارسة الرياضة والمشي الهادئ والتأمل. وتناول كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء، وعدم تناول العقاقير أو المستحضرات الطبية لمن يعانون من الضغوطات النفسية والإجهاد. مؤكدين أن مقاومة الإجهاد بالوسائل الطبيعية المتاحة كالمشي وكي الملابس وغيرها من النشاطات يساعد أيضا على تخفيض ضغط الدم العالي وإبطاء نبضات القلب السريعة.

وقد تم عمل استفتاء في الأمور التي تثير غضب الرجال. وتؤدي إلى التوتر داخل العائلة، وأجرت مجلة فروندين الألمانية المختصة في شؤون المرأة استطلاعا سئل فيه الرجال عما تفعله النساء ويتسبب في إثارة غضبهم فقالوا: 

• نكره أن تتولى النساء مهمة الاستدلال بخريطة المدينة أو الطريق أثناء الخروج في نزهة بالسيارة.
• نغتاظ من قول المرأة أنه لا يوجد لديها ما ترتديه في الوقت الذي تكتظ خزانتها بالملابس ولم يستطيعوا إدراك أين تكمن المشكلة في هذه الحالة.
• فكرة تمديد الوقت المخصص للشراء والتسوق.
• يغتاظ الرجل عندما توجه له زوجته اللوم لمجرد أنها وجدت الجوارب ملقاة على الأرض، أو الملابس في غير مكانها.
• توجيه بعض الأسئلة الخاصة بالعمل، وخصوصا السرية منها، والإصرار على معرفتها ولو بطريق الخدعة.