إعداد: بسمة قموه

من الجميل أن يكون طفلك أنيقاً ولكن الأجمل أن تعلميه كيف يكون أنيقاً، وكيف يختار ملابسه وكيف ينسق ألوانها، فهذه المهارات لا تسهم في ترقية ذوق طفلك فحسب بل تطور شخصيته أيضاً. وملابس طفلك جزء من صورته الخارجية التي يفهم عنه من خلالها المحيطون به الكثير. ورغم أن طفلك الذي في سن الثالثة أو الرابعة يبدو غير قادر على انتقاء ملابسه، إلا أنك تتفاجئين بقدرته على ذلك ورغبته في ارتداء ملابس معينة دون غيرها في مناسبات تعد هامة بالنسبة له، كلقاء أصدقائه أو زيارة جديه أو غير ذلك.

ولكي يجيد طفلك انتقاء ملابسه يمكنك أن تضعي له ثلاثة خيارات من الملابس لينسق بينها ويختار المناسب من الخيارات الثلاثة، مثلاً ما يناسب كل شورت مع قميص أو فستان مع جورب مناسب ومتناسق في ألوانه مع توجيهات بسيطة منك.

  وإليك بعض النصائح لتدريب طفلك منذ الصغر على مهارة اختيار الألوان المناسبة الموديلات الخاصة بكل مناسبة: 

• حاولي أن تشركيه في عملية شراء الملابس من المحلات التجارية واحترام رأيه عند الاختيار، فهذا يعزز لديه ثقته بنفسه واهتمامه بمظهره الخارجي بجدية ومتعة.
• زوديه ببعض الملاحظات عن نوعية المناسبات التي يحتاج بها إلى نوعية مختلفة من الملابس تتناسب مع المناسبة.
• اتركي موضوع اختيار الألوان لذوقه الخاص، وضعي في اعتبارك أن مزاجه لا زال متقلباً، وأنه سيغير رأيه في كل مرة ويكتسب خبرة جديدة.
• لا تمنعيه من اختيار الموديل الذي يريده حتى لو لم يعجبك، لأن كل ممنوع مرغوب وبهذا يتمسك برأيه أكثر. أما إذا حققت له رغبته فسوف يشعر بالرضا والاكتفاء.
• إذا حاول تقليد صديقه، ويحصل هذا عادة مع الفتيات الصغيرات أكثر من الأولاد، فلا تمنعيه فإن الموضة بحد ذاتها هي تقليد ما هو شائع في الأسواق ودور العرض.
• حاولي ألا تهملي موضوع الإكسسوارات، ودربي طفلك وطفلتك على استخدام بعض القطع الجانبية مثل القبعة، والحزام الجلدي، أو ربطة الشعر للفتيات وربطة العنق للأولاد. فهذا يزيد من تحسين الذوق والقدرة على الاختيار الجيد في المستقبل.
• امدحيه عندما تجدين أنه اختار لوحده ما يلبسه بأناقة وترتيب وحاولي أن تشجعيه بأخذ صورة له في بعض المناسبات لكونه أنيقا وحسن المظهر.
• أعطي أهمية كبيرة للشعر، وحاولي أن تدربي طفلك الذكر على الحفاظ على شعره قصيرا ونظيفا دائما.
• لا تهملي موضوع النظافة جنبا إلى جنب مع الأناقة، والتي تبدأ بنظافة الجسم واليدين، وتمتد إلى نظافة الملابس وكيها والمحافظة عليها بشكل مرتب، فذلك من الأمور المهمة جدا لأناقته في المستقبل.

وأخيراً، علينا أن ندرك أن نمو الطفل النفسي والعاطفي يسير جنبا إلى جنب مع نموه العقلي، وهذا ما يعطيه فرصة لتنمية مهاراته على جميع الأصعدة. وهذه مهمتنا كأهل أن نساعد الطفل على تكوين شخصية مستقلة، وأقل ما يكون أن تبدأ بحريته في اختيار ملابسه وتدريبه على الأناقة منذ الصغر.

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.