نغم، امرأة شغوفة، وجدت نفسها في رحلة تحولية ستغير ليس فقط حياتها ولكن أيضًا حياة الكثيرين. بدأت هذه الرحلة عندما حضرت ثلاث مؤتمرات متتالية نظمتها المرأة العربية جنبًا إلى جنب مع برنامج نوارة للتدريب القيادي والعديد من ورش العمل عبر الإنترنت، قدمت لنغم معرفة قيمة ورؤى، وأتاحت لها الفرصة للتواصل مع أفراد ذوي أفكار مماثلة. ومع ذلك، لم تكن المؤتمرات نفسها هي التي أحدثت الفارق فقط؛ بل كانت الدعم المتواصل، ومتابعة الأمور الشخصية، وتوفير المواد الأساسية من قبل المرأة العربية اليوم هي التي قوّت نغم حقاً.
ملهمة ومجهّزة بالمعرفة الجديدة التي اكتسبتها، شعرت نغم بأنها مدعوة لإنشاء خدمتها الخاصة في القدس. عرفت أن هناك قضايا ملحة تؤثر في مجتمعها وتحتاج إلى الطرح. قبل ثلاث سنوات، اتخذت خدمتها منعطفًا كبيرًا عندما أصبحت نغم على معرفة تامة بمشاكل النساء المعنفّات في غزة والقدس على حد سواء. عزمت على إحداث فارق في حياتهن، وكرست نفسها لدعم وتمكين هؤلاء النساء اللواتي تعرضن لآلام وصدمات لا تصدق.
مع مرور الوقت، أقامت نغم علاقة وثيقة مع 15 امرأة تحملن مصاعب لا يمكن تصديقها. سويًا، بدأوا في رحلة الشفاء والتعافي. رأينا الشغف، التوجيه، والالتزام الذي لا يتزعزع أصبحوا مصدرًا للأمل لهؤلاء النساء، ساعدتهم نغم على استعادة إحساسهن بقيمتهن الذاتية والعثور على القوة للتغلب على ما مررن به في الماضي..
في تأملها لرحلتها، قالت نغم: “لو لم تكن هناك المرأة العربية اليوم، لما وصلت إلى هذا المكان. دعمكم المستمر والمتواصل، تواجدكم، والتدريبات التي قدمتموها دفعتني قدمًا ومنحتني الدافع لبدء الخدمة.” أقرت نغم بالدور المحوري الذي لعبته المرأة العربية اليوم في تمكينها في إنشاء خدمة ذات تأثير أثرًت بشكل ملموس على حياة النساء المعنّفات.
قصة نغم تعتبر شهادة على قوة الرأفة والصمود والقيادة الأصيلة. من خلال نموها الشخصي والدعم الثابت من المرأة العربية اليوم، حوّلت نغم شغفها إلى قوة إيجابية. أصبحت محفزّة للتغيير، ولمست حياة العديد من النساء وألهمت لبدء حركة داخل مجتمعها