إعداد: ناهده قعوار
آية التأمل: “أنا هو خبز الحياة” (يوحنا 6: 48).
إن الخبز غذاء أساسي لا نستطيع الاستغناء عنه. فمهما تناول الإنسان من خضار ولحوم وفاكهة مع أنها كلها مفيدة وضرورية، لكنه لا يستغني عن الخبز. لو تأملنا ما هي طريقة تحضير الخبز لعرفنا المعاناة التي يمر بها الرغيف ليصبح شهيا. فحبة القمح تزرع في الأرض وتغطى بالتراب، ثم تنبت ويحتاج نموها إلى وقت لتصبح قمحا كثيرا. فتقطع وتدرس وتطحن وتخبز في النار لتصبح جاهزة وشهية للأكل.. هذا هو الخبز اليومي.
قال الرب يسوع: “أنا هو خبز الحياة”.. هذا يعني أن هناك خبزا أفضل وألذ وأكثر فائدة من رغيف القمح. ليس لفائدة الجسد فقط أو للحياة على الأرض ولكن للأبدية التي لا بد منها. إنه من الممكن أن نخضع نفوسنا إلى ريجيم قاس لنخفف من أوزاننا. أما ريجيم من خبز الرب يسوع الذي هو كلمة الله فاننا لا نستفيد، لأننا نصبح ضعفاء روحيا، ولا يكون باستطاعتنا ربح الأبدية ولا إرضاء الله.
حين قال يسوع: أنا هو خبز الحياة كان هذا حقا ولا يزال. لأنه حمل خطايا البشرية على صليب الجلجثة. لقد اجتاز بكل أنواع العذاب. ضرب وأهين وصلب ومات لكنه قام منتصرا ليكون لنا خبز الحياة في العالم وفي الأبدية. فليتنا لا نستغني عن هذا الخبز بل لنأكله بشهية. إنه كلمة الله في الكتاب المقدس التي تجعلنا طعما لذيذا ورائحة طيبة ومنظرا شهيا لكل من حولنا. وسيشتهي من نتعامل معهم هذا الخبز النازل من السماء. إنه يسوع هو خبز الحياة. فكل من يؤمن به فله الحياة الأبدية. (يوحنا 6: 47).
