وقفة تأمل وذكرى لوداع عام مضى بل لأعوام عديدة.. وقفة أمان وآمال لعام جديد مقبل حامل معه مفاجآت كثيرة. وهنا لا يسعني إلا أن أقول: أحبك ربي يسوع فادي العظيم. أنت صاحب السلطان.. أنت منبع الحنان.. أنت مخلص الإنسان. واهب الحياة.. معطي الرجاء.. جزيل العطاء.. رب السماء. فهل أنسى؟ وكيف أنسى؟ رفيق العمر وصديق الدرب ومعزي القلب.. بك أتحرك وأوجد. لأجلك أسبح وأهلل اقدم شكر قلبي. يعجز لساني عن التعبير لك يا ملكي وإلهي العظيم.
تمر السنون وتتوالى الشهور وتطول الأيام، وتنتهي الساعات ولكن أنت أنت الرب، وسنوك لن تنتهي.
عنايتك تدوم في كل حالات الحياة وتطورات الزمن، الاختراعات تطورت والعلم توسع ولكن لا شيء تساوي مع ما خلقته وصنعته يداك. أفكارك ليست أفكارنا وطرقك ليست طرقنا ولا يعسر عليك أمر.
والآن أقف وقفة الشكر والامتنان على كل الزمان الذي انقضى وأتطلع إلى الأمام واضعة آمالاً وأمان جديدة وسعيدة للحصول على البركات التي لا يستطيع تسديدها دون حساب إلا أنت الإله العظيم الذي عندك كنوز السماء. ولا يسعني سيدي، إلا أن أتبعك مسلمة إياك روحي نفسي وجسدي، أثبت أنظاري عليك وأضع كل ثقتي بك من جديد في بداية عام جديد. أصلي أن يكون عاماً أفضل من الأعوام الماضية بكل ما طواه الزمان خلالها. وإنني واثقة أن الأيام المقبلة أصعب لأن إبليس يجول ملتمساً ليبتلع كثيرين، لكنه لا يستطيع لأن “الذي معنا أقوى من الذي علينا”. أؤمن بوعدك الأمين أنك أنت معنا كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر.