إعداد: تيد تريب/ عن كتاب “ارعَ قلب طفلك”
يجب أن تتمّ العبادة العائلية في الإطار الغني والشامل. من السهل أن تتغيّر الوسائل والأهداف. إنّ ممارسة العبادة العائلية وسيلة وليست غاية. إنها وسيلة للوصول في النهاية لمعرفة الله. إنّ اسم العملية ليس “العبادة العائلية اليومية”، وإنما “معرفة الله”. الغاية هي معرفة الله، والوسيلة التي نصل بها لهذا الهدف هي العبادة العائلية.
تحتاج للعبادة العائلية التي تربط بين أطفالك وحياتهم. يجب أن تكون مبدعاً ومرناً في التأكد من أنّ العبادة العائلية في أسرتك تخدم مهامّ الرعاية والتنشئة.
إنّ قراءة سفر الأمثال يومياً له فائدة عظيمة للفتيان والفتيات. كان من عادتنا اليومية أن نقرأ مع أولادنا ثلث أصحاح من سفر الأمثال قبل اليوم المدرسي كل يوم. وكان هذا مصدراً غنياً للحكمة ولتشجيع أطفالنا. لقد رأيناهم يتعلّمون ويحفظون في قلوبهم المبادئ الواردة في هذا المقطع الخاصّ بالحياة. يجعل هذا السفر الطفل في مواجهة مع كل نواحي الروحانية الحقيقية.
عندما كان أطفالنا صغاراً، كنا نقرأ مقاطع من العهد القديم ونمثّلها. فكنتُ أمثّل دور جليات (بمساعدة كرسي)، واختبأنا في كهوف (تحت المائدة) مع داود وهو يهرب من شاول. إنّ قراءة بعض من المزامير الخاصة بالاضطهاد في هذه الحالات تجعلها تصير حية في أولادنا. يوماً ما، جمعنا حاجاتنا وبدأنا، فتحدّثنا عن إبراهيم الذي ترك “أور” دون أن يعرف أين يذهب، لا يعرف سوى أنّ الله يذهب معه. حاولنا أن نتخيّل مسيرنا بعيداً عن منزلنا ونحن نعرف أننا لن نعود إليه ثانية. حاولنا أن نتخيّل أننا لا نعرف إلى أين نذهب.
لماذا كلّ هذا؟ السبب البسيط، لكي ما نجعل الحقائق الكتابية حيّة لأطفالنا. تذكّر دائماً أنّ هدف العبادة العائلية هو معرفة. عندما تفقد رؤية هذا الهدف، تصبح العبادة العائلية طقساً فارغاً. تحتاج فقط لقراءة (إشعياء 1) لترى كيف يشعر الله تجاه الطقوس الفارغة.