إعداد: بسمة قموه
بعض السيدات يجدن أن الوسيلة الوحيدة لرد الإساءة أو التعبير عن غضبهن هو التنغيص والتنكيد على الرجل، وذلك للنيل منه دون الدخول في عراك حقيقي سواء بالكلام أو الغضب الموجه. ويقول الكثير من الرجال أن زوجاتهم يملن إلى إغاظتهم وأصبح هذا أسلوب حياتهن. ولكن هل فعلا يعي الرجل أن هذا رد فعل لبعض المشاعر السلبية التي تحملها الزوجة في داخلها وتعبر عنها بهذه الطريقة دون أن تعي؟
اكتشفي نفسك عزيزتي من خلال هذا الفحص لتعرفي أي نوع من المشاعر تحملين تجاه زوجك، وحاولي أن تجدي وإياه الحل المناسب وألا تلجئي إلى إغاظته للتعبير عن غضبك.
- هل تحولين يوم راحته إلى يوم التنظيف العالمي، وتقلبين البيت رأسا على عقب بحجة أنه لا يوجد لديك متسع من الوقت للتنظيف لاحقا؟
- هل تتعمدين أن تطلبي حاجيات ليست ضرورية وخصوصاً عندما تعلمين أن الموازنة فعلا لا تتسع لهذه الأمور، وذلك لكي تشعريه بالتقصير؟
- هل تخفين جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز لمجرد أن تجعليه يبحث عنه لمدة قبل أن يستلمه بيده بحجة أنه لا يتركه لك؟
- هل تستمتعين جدا بإيقاظه من النوم عند الظهيرة لتطلبي منه طلبا عاديا كسؤاله أين وضع غرضا معينا؟
- هل تتوجهين للنوم باكرا وبغضب لمجرد أنه يرغب بمشاهدة برنامجه الخاص أو نشرة الأخبار؟
- هل ترفضين الذهاب معه إلى دعوة تجدين أنه مهتم بها ويرغب بالذهاب معك والجلوس مع أصدقائه الذين دعوه؟
- هل تمدحين أمامه أحد الرجال من أصدقاء العائلة أو المقربين، وذلك بذكر ميزات فيهم يفتقر هو لها؟
هناك أمور أخرى كثيرة تمارسها الزوجة وهي قاصدة فعلا أن تثير غيظ زوجها لكي تنتقم لنفسها، ولكن في النهاية هي تنتقم من نفسها فقط. فالإغاظة والأجواء المشحونة داخل المنزل تنعكس أولا وآخراعلى سعادتك أنت، وتضع فاصلا بينك وبين زوجك لا بد وأن يتسع مع الأيام لتحصدي حصادا مرا. لذلك لا تعتمدي هذه الأساليب، وإذا وجدت أنك فعلا تمارسين بعضاً مما ذكر سابقا، قفي جديا مع نفسك وحاولي التراجع عن هذا الأسلوب، واعملي على صنع السلام والمحبة التي ستتمتعين فيها أنت قبل أي شخص آخر.