قد تتساءلين كثيراً كيف أشعر بالرضا؟ كيف أتوقّف عن التذمّر؟ في البداية يجب أن نعرف ما هو الرضا؟ إن الرضا هو حالة قلب فيها الإنسان يقبل بما لديه، ويدرك أن قيمته ليست في الإنجازات الكثيرة، ولكن في ذاته في داخله، وهذا بأننا مخلوقان على صورة الله (تكوين 1: 27). الرضا يقود الإنسان إلى السعادة الغامرة بأن يفرح بما لديه، سواء كان كثيرًا أو قليلاً. أن تفرحي بكل إنجاز تقومين به هو يقودك للأمام. الرضا هو مفتاحك نحو السعادة.
فتاة فشلت في دراستها، فتوقّفت هناك وبدأت تتذمّر فلم تحقّق شيئاً. زميلتها فشلت في دراستها، رضيت بالأمر وفكّرت بطريقة مختلفة، فأبدعت في مجال آخر، نجحت وحقّقت ما تريد. حتى تشعري بالرضا: * كوني إنسانة شاكرة لله (اشكري في كل وقت، وكل حين على كل ما يعطيكِ إياه الله). يقول عالم النفس رولف ميركل “اكتب عشرة أشياء يمكنك أن تكون شاكرًا لها. أغمض عينيك، خذ نفساً عميقاً وفكّر في هذه الأمنيات العشر”. * فكّري بتفاؤل: إن تفكيرك في الأمور السلبية فقط، وأن الآخرين أفضل منكِ سوف يجعلك لا تدركين الحالة التي أنتِ بها والتي يتمنّاها الكثيرون. * كوني سعيدة: تذكّري دائمًا أن السعادة هي مفتاح الرضا، وتذكّري دائمًا أن الرضا موقف داخلي تشعرين به عندما تقرّرين القيام بذلك.