لماذا كأنثى قويّة ينعتوني بالمسترجلة؟

عزيزتي، نحن للأسف نعيش في مجتمع يرى أن المرأة خُلقت لتكون الأمّ المربيّة والزوجة الصالحة. ففي منظور ثقافتنا، هي المخلوقة اللطيفة التي تمتاز بنعومتها ورقّتها وانخفاض صوتها. فإذا رأوا المرأة ناجحة في وظيفتها أو قائدة في مجال عملها، فيعتبرونها مسترجلة، وإن كانت تشارك رأيها دون خجل يرون أنها تتقمّص شخصيّة الرجل، وإن كانت تحقّق أيّ نجاح خارج أمومتها فكأنّها تهرب من واقعها الأنثوي. تذكّري دائمًا أنّ القوّة ليست السيطرة أو التحكّم إنما الحبّ والتعاطف. القوّة مرتبطة بثبات الرأي والجدّيّة، القوّة هي الثقة بالنفس. الشخصيّة القوّيّة هي الشخصيّة التي تسير في الحياة وهي تعرف وجهتها. لا تسمحي أن تكون الثقافة المجتمعيّة هي المعيار الذي تستخدمينه لمعرفة ذاتك، لا تقبلي الأحكام التي تُطلَق. استخدمي المرآة الصحيحة لتعيشي القصد والغاية التي خلقك الله لأجلها. كوني مصدر نور وحياة للآخرين أينما وُجدت. افعلي ما بوسعك لتكوني سببًا في ابتسامة. شجّعي الآخرين، ابنيهم!