الطلاق تجربة مؤلمة، مهما كانت أسبابه، فخسارة الحياة الزوجية، وضياع الأحلام محزنان، وليس من السهل تجاوز التجربة. ولكن اتباع بعض الخطوات قد يجعل الشعور بالحزن أكثر قابلية للتحمل، ويساعد على تجاوز الألم، وبدء صفحة جديدة.
تقبّل الواقع: ينبغي أن نكون صادقين مع أنفسنا ونتقبّل الواقع. والحزن مرحلة ضرورية لتجاوز التجربة المؤلمة. فلنمنح أنفسنا بعض الوقت:
لا للعزلة: المطلوب هو الانفتاح على الأصدقاء والمقربين، والتعبير عن المشاعر، فذلك يساعد على الشعور بتحسن وارتياح، ويسهم في معالجة الألم.
التفاؤل: هذا هو الوقت المثالي للشعور بالتفاؤل وتخيل مستقبل يطوّر فيه الانسان قدراته الشخصية، ويروّح عن نفسه، وهو الوقت المناسب للاعتناء بالذات، وعيش الحياة بالطريقة المنشودة
التعلّم من التجربة: كثيراً ما يساعدنا المرور بتجربة مؤلمة، على معرفة أنفسنا أكثر، والتواصل مع أنفسنا بعمق أكبر، وذلك يجعلنا أكثر صدقاً مع أنفسنا، ندرك حدودنا بصورة أفضل، ونتعلم ادارة عواطفنا ومشاعرنا السلبية، ما يعزز شعورنا بالقوة والأمان. يجب الاستفادة من هذه الطاقة، وبدء التخطيط لحياة جديدة ومستقبل جديد.
إعادة اكتشاف الاهتمامات: يمكن إعطاء الأولوية للذات، والتوجه الى القيام بالأنشطة المفيدة الممتعة، وإعادة اكتشاف الهوايات والمواهب والاهتمامات، وتنمية الذات، وشق طريق جديد للسعادة.
المساعدة المتخصصة: اذا لم ينجح الانسان في تجاوز تجربة الطلاق المؤلمة، وغرق في حزن لا يستطيع تحمّله، يجعله غير قادر على مواصلة حياته بصورة مقبولة، فعليه ألا يتردد في طلب المساعدة من المتخصصين. اذا رأى انه سيصاب باكتئاب ولا يشعر بالقدرة على فعل أي شيء، فيمكن للمتخصص في الصحة النفسية أن يوفر له مساعدة لتجاوز هذه المرحلة. المهم أولاً أن يتقبل حقيقة أنه في حاجة إلى المساعدة.
فرصة للتغيير الإيجابي: لا تنس أنك تبدأ صفحة جديدة. يمكنك القيام بأشياء جديدة، وبدء مشاريع جديدة، والتعرف على أشخاص جدد، إنها فرصة للتغيير الإيجابي