إعداد: ناديا شحادة
امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللألى. (امثال 31: 10)
إن تأثير الأم الفاضلة التي تخاف الله يفوق كل وصف، فهي تطلب الحكمة من الرب لتستطيع أن تقوم بواجباتها تجاه زوجها وأولادها.
هناك امور مهمة كثيرة في حياتنا كزوجات ثم امهات، إن الامومة دعوة الهية – دعينا لنكون امهات، والرب وضع فينا عاطفة الامومة التي هي اسمى العواطف البشرية، حتى لو لم يكن عندنا اطفال.
إن المرأة بطبيعتها تحب وتعطي، وطاعتها لهذه الوصية تعني انها اعطت نفسها اولا لزوجها ثم لأولادها. والمراة تدرك هذا في اعماقها انها خلقت لتعطي، متزوجة أو غير متزوجة، لأن مستوى نضوجها يقاس بمقدار عطائها للآخرين والرب يكافئها.
لا تقدري أن تتخلي عنها. الحية تحب اولادها وكذلك الطيور والحيوانات تحب صغارها، الاشرار يحبون اولادهم اذا يجب أن يكون هناك شيء يميزنا نحن كامهات مسيحيات وبالذات مؤمنات ماذا يميز امومتنا عن باقي الامومات.
في السجون يوجد شباب في سن المراهقة بسبب جرائم اخلاقية – قتل – سرقة. وهناك المشردين وهناك من ينتحرون وغيرهم، هل ليس لهؤلاء امهات. بالتأكيد لهم، هل تظنون أن امهاتهم كانوا امهات أو زوجات ناجحات؟ اكيد لا فإن تربية الأولاد تحتاج الكثير من الحكمة والمحبة والتوجيه حتى نستطيع أن نربي اولادنا التربية الصحيحة. فنحن كامهات وزوجات نحن اكثر من طباخات، نغسل الملابس والصحون ونهتم بامور البيت مع انها كلها ضرورية. لكن امومتنا يجب أن تكون اعمق بكثير من هذه الامور. علينا أن نشكر الله على كل واحد منهم ونهتم بكل واحد فيهم وندرك أن الرب خلق كل واحد وهو الذي فدى كل واحد منهم. وهو يعرف كل واحد باسمه وكل شيء عنه.
إن الكثير من الامهات لا يدركون هذه الحقيقة وليس عندهم طريق الله في قلوبهم. وكما يقولون فاقد الشيء لا يعطيه، لكن كم نحن نشكر الله لأن نوره العجيب يسطع في داخلنا وينير لنا الطريق التي نسلك فيها حتى نستطيع أن ندرب اولادنا للسلوك فيها، كم نشكره من اجل خلاصه العجيب الذي قدمه لنا بموته على الصليب ومن اجل كلمته التي تعلمنا وترشدنا في حياتنا.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.