إعداد: سوسن زنانيري
تصارعت الأيام وصفحات التاريخ من بدء الزمان، وارتجت الألباب اهتزت كل الأمم وتخابطت الأدهار . . وكلها سقطت وانحنت أمام سيد الكون رب السماء طفل مغارة بيت لحم المسيح.
فتشت القلوب وكل الأجيال وكل احتياج إنسان طلب سوقاً بل وجال يستعطي أو يشتري لنفسه سلام. فلم يجد صدى ولم يكن رداً من أعظم وأقدر الشخصيات في العالم. الأرض نضبت عن أن تعطي تلوث وتمخضت فباءت بالفشل . . إلى أن صدحت السماء بالبشرى السارة التي كللت الأرض والمسكونة بالفرح والرحمة والسلام ولد المسيح. فرنمت الملائكة أحلى الموسيقى والأنغام المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.
تفاقم عجز الإنسان عن إدراك حقيقة الحق وتحير الحكماء وكل السلاطين عن السلطان والحياة النور الذي أشرق في الظلمة المسيح.
طفل يغير التاريخ طفل يضم الشرق والغرب طفل من السماء إلى الأرض طفل ينبت من أصول يهوذا طفل يحكم العالم الماضي والحاضر والمستقبل طفل مدبر البشرية لأن الله الظاهر في الجسد هو المسيح.
ويهرب المنطق لأن الممالك سياداتها وسلطانها تمهد الطريق لمولد القدير المسيح
يهرب المنطق لأن السماء تقدم أعظم هدية للبشرية ابن الله المسيح
ويهرب المنطق لأن الأسرار تعلن للبسطاء والفقراء وتعدل عن طريق القصور والأغنياء والمتواضعون يرون المسيح.
نعم…يهرب المنطق، خالق الجميع ومعطي الجميع تقدم له الهدايا والكنوز من المجوس الذين اتوا من المشرق. ذهباً لأنه الملك المسيح، لباناً لأنه رئيس كهنتنا وشفيعنا المسيح، مراً لأنه تمت فيه النبوات وهو ذاق الآلام والموت لأجلنا وقام منتصراً وهو رب النبوات والأنبياء هذا هو المسيح.
تتزاحم العبارات والفلسفات والعبادات ولا تجد سجوداً إلا للمسيح كل النظريات والقوانين. العلم والعبقريات تستنير بالمسيح، كل الشعوب والبيوت النفوس تسأل من هو المسيح. تشتاق القلوب أن تلتئم جراحها وتتلاقى مع المسيح، تتفتت المشكلات والعقبات والعراقيب تتمهد وتجد الطريق المسيح. الأطفال والرضع والشباب والأشياخ يطفرون فرحاً في المسيح.
الليل والفشل ينطوون خجلاً ولا يوجدون أمام النور المسيح الأسى والحزن والموت يتحطمون أمام الحياة المسيح.
هذا وأكثر مما يستطيع أي قلم أن يكتب أو تعبير يحكي أو آلة تعزف المسيح
يسوع المسيح هو الكائن والذي كان والذي يأتي
أسالك هل تقرأين وتمرين؟ . . من هو المسيح بالنسبة لك؟ تقابلي مع المسيح . . دعي المسيح يولد فيك ويحيا وأنت في المسيح فتنالي حياة أبدية. وكما تمطر السماء والأرض تستجيب المطر فليستجب قلبك واقبلي هدية السماء لك المسيح.
وهكذا يعبر معنى جديد للعيد في حياتك وللسنة الجديدة التي يجعل فاصلاً في حياتك بميلاد المسيح كما فصل هو التاريخ ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد.
وكما جاءت البشارة في ملء الزمان لميلاد يسوع المسيح هوذا نحن في أجواء ملء الزمان ليأتي المسيح مرة ثانية، هو رب الأرباب وملك الملوك وديان كل الأرض هيئي قلبك وحياتك واستعدي لملاقاته.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.