نوف، التي شعرت بالوحدة بعمق بسبب غياب زوجها المطول عن عائلته لسنوات عديدة، كافحت مع فقدان الرغبة في تكوين صداقات والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، بينما فقدت الثقة أيضًا في الأشخاص من حولها. التركيز الشديد على مستقبل أطفالها جعلها تنسى نفسها واحتياجاتها النفسية والعاطفية والروحية. عاشت هبوطًا روحيًا ولم تجد أي عزاء في حضور الكنيسة المحلية لأن مقدمي الخدمة فشلوا في تقديم الدعم والقبول الكافي.
كانت بحاجة إلى الاستشارة لاتخاذ قرارات حاسمة مثل الهجرة إلى بلد آخر والانضمام إلى ابنها الذي يعيش هناك. كانت تشعر بأنها باستمرار في مفترق طرق وتحتاج إلى شخص ما لمساعدتها في اتخاذ القرارات الصحيحة والأقل مخاطرة.
شعرت بالراحة عندما فتحت قلبها وشاركت مع المستشارة الداخلية معاناتها. أدركت حقًا أن أي حلول بعيدة عن مساعدة الروح القدس وكلمة الله هي مؤقتة. وجدت الشجاعة في خطوة الهجرة والعيش مع ابنها، خاصةً مع أنها ستأخذ بناتها معها. كعائلة، يمكنهم أن يتوحدوا مع زوجها وأطفالها بشكل أكثر فعالية مما لو بقيت في بلدها.