إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “.. احتمي بستر جناحيك” (مزمور 4:61).
كم من مرات دخلنا تحت مظلة المال أو المركز وقد تصورنا أنها ستر الحماية لنا، أو صدقنا أن الأصدقاء والأهل أو الأبناء ستر لنا.. وكم خذلنا من كل ذلك, وغاصت أرجلنا في وحل الوهم, وكاد الحزن يبتلعنا، وإذ بجناحي النسر يرف حولنا ليرفعنا على منكبيه ويحلق بنا بعيدا إلى حصون الصخر حتى لا يفتك بنا اليأس والحزن.. فكم عنايته متسعة تسع كل حاجاتنا وهي قريبة حينما ندعوه ورقيقة في عطفها وفي احتمالها لضعفاتنا وفي ترفقها بأخطائنا.
وكم من مرات ضغطت علينا المواقف فننسى إحساناته الماضية والعديدة ونستسلم لليأس ويمتلئ فمنا بلغة العتاب وتلهج ألسنتنا بالتذمر.. إنه صادق أمين الذي وعد أن يحفظنا من كل شر و”يحفظ خروجنا ودخولنا وبخوافيه يظللنا وتحت أجنحته نحتمي.. ترس ومجن حقه” (مزمور 4:91).
حقا سيدي.. إن بنو البشر في ظل جناحيك يحتمون وقد كنت عونا لي وبظل جناحيك أبتهج.. “حبيب الرب يسكن لديه آمنا، يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن” (تثنية 12:33).
