إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “إن لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون، إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس” (مزمور 1:127).
البيت هو أول مؤسسة سماوية ومنه نبع السعادة إلى الآخرين.. فقد يسلك الأهل بوسائلهم البشرية طرقا عديدة ليحفظوا مدينة البيت عامرة، فيعلمون أولادهم أرقى تعليم ويوفرون لهم أفضل الاحتياجات المادية ويحتفلون معا بالمناسبات السعيدة ويتبادلون الهدايا ويقضون الإجازات معا.. ولكن يكتشفون أن هذه كلها لم تسعد البيت, فالابتسامات الحقيقية والنغمات العذبة لا تصدر إلا عندما تكون بيوتنا مقادس لله.. بيت مبني على صخرة الخلاص, حتى إذا جاءت الأمطار وهبت الرياح على ذلك البيت فلن يسقط لأنه مؤسس على الصخر لا على رمال العالم..
حقا.. البنون ميراث من عند الرب وكسهام بيد جبار.. فما أروع أن نتوجه بهم إلى الصليب ليغسلهم بذاك الدم الكريم ويلبسهم ثياب بره.. نستأمنهم بين يديه ليجعل طريقهم طريق الصديقين يحفظهم في خروجهم ودخولهم.. يقوت نفوسهم بخبز السماء ويسقيهم ماء الحياة.. فتصير أجسادهم هياكل يحل فيها الروح القدس.. فما جدوى حراستي ربي إن لم تكن أنت حارس بيتي..