ستر العلي
باب: قيمتي في الرحلة
الكاتبة: ناهدة قعوار
التاريخ: أكتوبر 20, 2025
آية التأمل: “الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت” (مزمور 91: 1)
إن الشعور بالأمن حاجة أولوية في هذا العالم المتقلب وغير الآمن. خصوصا أن الحروب الطاحنة والسيارات المفخخة والألغام المدمرة أصبحت من طبيعة الحياة، والتي تسفك الدماء دون رحمة أو شفقة، وتشرد وتخلف وأرامل وأيتام.
ما أجمل استعادة الشعور بالأمان والسلام الذين يستحقهما الإنسان. إن ناظم المزمور وجد ذلك المأمن الذي بلا مثيل. واعترف أن السكنى في ستر العلي في ظل القدير هو الأمان. هذا الظل الذي يقي من مصاعب الحياة. وفي العدد الثاني ذكر عن الظل أنه الملجأ والحصن أيضا. إن حماية العالم وقتية كما نرى الذين يحتمون في ظل السلاح وسط الحروب والأخطار لكنها ليست آمنة. أما حماية الله فأبدية. كما صرح الكاتب في العدد الرابع “تحت أجنحته أحتمي” وهل هناك أفضل وأسلم من حماية الله لأولاده؟
قال الرب يسوع أن الدجاجة تحمي فراخها تحت أجنحتها. فلا تتركهم معرضين للمخاطر. فإن كانت الطيور تظلل فراخها بأجنحتها لتشعرهم بالدفء والحنان وتحامي عنهم في أصعب الظروف حتى الممات، فالله أعظم لأنه حان وحنون. فعندما تحيطنا الضيقات أو الأخطار يقربنا إلى قلبه. إذا لا داعي للخوف ما دمنا خاصته ونسكن في ستره.
إن الأمان الحقيقي لا يوجد إلا في ربنا يسوع المسيح وفي السير في طريقه. هو خلصنا ويحفظنا ويرافقنا. وليس من شخص أكثر أمانا إلا من هو في يدي الله الذي عنده المأمن الأرضي والأبدي. فعلينا ألا نخاف من هذا الزمن لأن حياتنا محدودة هنا على الأرض. ولكن مع الرب يسوع نشعر بالفرح والسعادة لأننا نطمئن بحمايته ومعونته لنا إلى أن نصل البيت الأبدي في نهاية طريقنا الصعب فتبدأ أفراح الأبدية. هو من قال في (تثنية 31: 7 -8) “تشدد وتشجع لا أتركك ولا أهملك”.. إنه الصادق والأمين. لنثق به ونسكن نفوسنا في ظله ونثق بحمايته.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.