امرأة عظيمة
باب: قيمتي في الرحلة
الكاتبة: ايفا فاخوري
التاريخ: أكتوبر 2, 2025
“وفي ذات يوم عبر أليشع إلى شونم. وكانت هناك امرأة عظيمة… ” (2 ملوك 4: 8 – 37).
المرأة الشونمية
بما أن الحقيقة ملكية مشتركة لجميعنا، لذلك علينا جميعاً معرفة سير أولئك النساء اللاتي ابتهجت أرواحهن بالله المخلص واللواتي بعد أن اكتشفن ينبوع الحياة وتركن جرارهن على البئر وسرن وراءه.
الشونمية امرأة لا يكتب الوحي اسمها، بل ذكر المكان الذي عاشت به وهو “شونم” وهي قرية صغيرة تقع إلى شمال أورشليم، لكن الوحي ذكر أنها كانت امرأة عظيمة.
فما هي العظمة في نظر العالم؟ ومن هم العظماء؟ ومن هي المرأة العظيمة في نظر الله؟
لماذا لم يذكر الوحي اسمها بالتحديد كغيرها من النساء؟ سأحاول الإجابة باختصار مصلية أن كل من يقرأ هذا المقال عليه أن يرجع إلى الكتاب المقدس لمعرفة التفاصيل عن حياة هذه المرأة.
هناك أناس يحكمون على العظمة بالنظر إلى الظاهر كالملبس ورفاهة الحياة وغير ذلك. لكن الكتاب المقدس يقول: هذه كلها عظمة القشور، ألم يعش يوحنا المعمدان في البراري لابساً وبر الجمال ويقول عنه: “الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان”.
ألم يعش الرب يسوع على الأرض دون أي مظهر من هذه المظاهر البراقة والخادعة؟ إن العظمة الحقيقية ابتدأت من عظمة الإنسان على نفسه، وهو انتصاره على ما فيها من شرور. وهكذا كانت الشونمية التي كتب عنها الكتاب. لقد كانت ميسورة الحال راضية بما هي عليه في كل شيء، مجبولة بالوداعة والتواضع، كريمة النفس، فهي لا تعطي فحسب بل تسر بالعطاء. يقول الكتاب المقدس: “لأن المعطي المسرور يحبه الله ” (2 كورنثوس 9: 7).
كانت امرأة عظيمة لأنها كما أظهرها الكتاب المقدس:
- امرأة راضية كل الرضى على الرغم من أنه لم يكن لديها ولد أو ابنة، لكن الرب أكرمها بابن فيما بعد.
- امرأة تعطي دون أن تنتظر أجراً من أحد، مدركة أن الذي يعطي بغير حساب هو الله خالق الكون.
- امرأة تعيش في سلام تام حتى من خلال حزنها.
إذاً، عزيزتي ليت العالم كله ونساءه بالذات يدركون أن العظمة ليست في القشور الخارجية ولا في المناصب وكثرة المال.. إنها في حياة المرأة الصادقة والمؤمنة والقادرة على أن تعيش في سلام دائم رغم كل الصعوبات في هذه الحياة مدركة أن الذي يعطي ويعزي ويمنح هو الله.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.