إعداد: أ. هايدي حنا – عن كتاب كَلمِتي
»بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ تَصْنَعُ لَهُ خَيْرًا لاَ شَرًّا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا. (أمثال 11:31-12)
دعوني أشارككم اليوم بقصتيّن عن امرأتيّن جميلتيّن وذكتيّن:
الأولى دليلة: المذكورة في قضاة بداية من إصحاح ١٦: ٤ عندما تقرأ قصتها تكتشف أنها استخدمت جمالها وذكائها في تدمير الإنسان الذي أحبها، وتحطيمه روحيًا واجتماعيًا، فقد خسر علاقته بالله وخسر مركزه وقوته بسبب خداعها له. منحها الثقة لكنها صنعت معه الشر حيث غدرت به وقدمته لأعدائه.
الثانية أبيجايل: المذكورة في صموئيل الأول بداية من ٢٥: ١٤، لقد استخدمت ذكائها لإنقاذ زوجها ولم تحاول استخدام جمالها للوقوع به على الرغم أنه كان باستطاعها فعل هذا وخاصة أن زوجها كان معروف عنه أنه أحمق، وكان من الممكن أن تذهب لداود مستخدمة ذكائها وجمالها لإنقاذ نفسها فقط ولا تهتم بقتل زوجها، لكنها بالفعل زوجة بها يثق قلب زوجها، تصنع له الخير لا الشر.
• قد وهبك الله ذكاء في التعامل مع الآخرين، ولكن بأي طريقة تستخدمه؟
• هل تؤذي به أحد؟ أم تستخدمه لتنقذ غيرك؟
• هل تستخدمه لنقد الآخرين وتدميرهم؟ أم لتشجيعهم وتطويرهم؟
• هل تستخدمه في التخطيط للتخلص من زميل لك في العمل، الكنيسة… ينافسك فيما تقوم به؟ أم في التخطيط كي تنجح أنت بغض النظر عما يصل له الآخرين من نجاح؟
• هل وثق بك أحد ولجأ لك كي تنقذه فغدرت به بدهائك بدلاً من إنقاذه بذكائك؟
هذه الأسئلة تحتاج منك إجابة بصدق فلن يرى إجابتها غيرك ولن يدينك عليها أحد، لكن لو هربت منها ستكون النتيجة هي الحصاد من نوع الزرع الذي زرعته مع الآخرين.
سأعود بك لآية اليوم كي تقرأها وتتألمها: »هل يثق بك الآخرين، هل تصنع لهم خير لا شر؟«
يا الله.. ساعدني أن أستخدم هبة الذكاء التي منحتها لي لخير الآخرين لا لتدميرهم، ساعدني ألا استغل هذا الذكاء في الشر بأذية غيري لكن استخدمه في إنقاذه، مساعدته، تشجيعه.. آمين
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.