هل انتهى عصر الصداقة الحقيقة بين النساء؟

باب: من أنا اليوم

الكاتبة: بسمة قموه

التاريخ: يوليو 22, 2024

يقال أن صداقة اليوم لم تعد كصداقة الأمس، فصداقة اليوم سريعة ومادية وترتبط ارتباطا وثيقا بالمصالح الشخصية التي طغت على ما عداها من مشاعر إنسانية سامية. فهل يعني ذلك انتهاء عصر الصداقة الحقيقية بين النساء؟ وهل تستطيع المرأة أن تعيش دون كاتمة أسرارها وشريحة مجالسها الخاصة؟ 

لا أحد يفهم المرأة سوى امرأة مثلها لأنها تستطيع أن تفتح لها قلبها وتبوح لها بكل أسرارها وتتفهم مشاعرها تماما بعيدا عن أي مصلحة أو زيف. تصادق المرأة من خلال العلاقات المشاعرية التي تجمع بينهما. وهذه العلاقة تحتاج إلى مهارات وقدرات تجيدها المرأة أكثر من الرجل، لأنها ترتبط بطبيعتها الرقيقة والحساسة والحنونة والمتعاطفة التي تسعى من خلالها لمراعاة مشاعر صديقتها. لذلك نستطيع التأكيد أن عصر الصداقة الحقيقية ما زال موجودا ومستمرا، فإذا كانت المرأة متمسكة فعلا بصديقتها المرأة، فهل تستطيع أن تنجح في الحفاظ عليها دائما؟ خاصة أننا نعيش في عصر المادة والمصالح وإثبات الذات.

إن متغيرات العصر وتعقيداته تفرض في بعض الأحيان نوعا من القلق والتوتر وعدم الراحة. ومن الطبيعي أن يؤثر كل ذلك على العلاقة بين الصديقات. لذلك يجب على كل امرأة أن تسأل نفسها ما إذا كانت قد أخطأت في تصرف ما حيال صديقتها لكي تصلح الموقف فورا. وما إذا كانت تحترم قواعد الصداقة الحقيقية وتتعامل مع صديقتها بالطريقة التي تريد للأخيرة أن تتبعها معها.

تعرفي معنا على كيفية تطوير علاقات مقرّبة أو ذات جودة أفضل.

ومن أجل الحفاظ على صداقة حقيقية ننصح باتباع هذه القواعد التي تقرب المرأة من صديقتها أكثر:

اعترفي بمساوئك أمامها: معظم النساء لا يثقن ببعضهن بعضا، إلا إذا تبادلن الأسرار والمعلومات. لذلك اعترفي لصديقتك بكل ما يجول في خاطرك وما تقومين به، ماذا تحبين وماذا تكرهين، نوع «الصبغة» التي تستخدمين، الصالون الذي تزورينه لتصفيف شعرك والاهتمام بأظافرك. فمتى تعرفتما على أسرار بعضكما بعضا ستزداد الثقة بينكما وتتعمق صداقتكما.

احترمي مشاعرها: إذا كانت قد تخاصمت مع زميلة أو صديقة تعرفانها معا، حاولي ألا تتحدثي أمامها عن تلك المرأة، إلا إذا كان الجو مناسبا. لكن لتصلحي بينهما، حاولي أن تتعرفي جيدا على حقيقة ما حصل بينهما وتأكدي من مشاعرها قبل أن تقومي بأي خطوة كيلا تحسب ضدك.

أنصتي إليها: لا تكوني في جلستك معها كالراديو، بل دعيها تتكلم لتفصح عما بداخلها أنصتي لها جيدا لتعرفي كيف تنصحينها. فهذه المرة هي تحتاج إليك لتشكو مشكلتها. بينما في المرة المقبلة قد تحتاجينها أنت لتشكي لها نفس الحالة.

ساعديها: في بعض الأحيان ترتبك صديقتك إذا كانت متزوجة بين كثرة طلبات الأولاد والبيت والزوج. فحاولي أن تقضي لها بعض الحاجيات أو أن تهتمي بأولادها كلما اقتضت الحاجة لذلك، فالذي تقدمينه اليوم ستأخذينه غدا.

كتف لتبكي عليه: عندما تقع صديقتك في ورطة ما، لا تديري لها ظهرك لأنها في هذا الوقت تكون في أمس الحاجة إلى دعمك وبالأحرى إلى كتفك لتبكي عليه. فهي عندما تأتي إليك فإنها تحترم آراءك ومواقفك ولم تجد أحدا أفضل منك في ظرفها الصعب.

تبادلا بعض الثياب والمجوهرات: إذا طلبت منك صديقتك استعارة عقد لديك لترتديه في دعوة عشاء فلا تبخلي عليها. بل قدميه لها فأنت في المقابل فقد تطلبين منها استعارة سوارها أو ساعتها. أيضا افعلي الشيء نفسه مع بعض الثياب، فذلك سيقربكما ويقوي صداقتكما أكثر فأكثر.

احفظي أسرارها: هذه نقطة مهمة جدا لضمان استمرارية صداقتكما، فإن حفظت أسرارها حفظت أسرارك واحترمتك.

لا تحصي نجاحاتك أمامها: انو كنت مجتهدة في عملك وحصلت على ترقية أو وجدت البيت الكبير الذي كنت تحلمين به. لا تتبرعي بإعطاء التفاصيل التي أوصلتك لهذا النجاح، وإلا حسدتك دون قصد. الأفضل أن تتواضعي كثيرا أمامها وتتحدثي عن الصعوبات الجمة التي مررت بها من اجل تحقيق أهدأفك.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#المرأة العربية اليوم #حقيقية #صداقة #نساء