صبايا في زوايا الطرقات

باب: من أنا اليوم

الكاتبة: بسمة قموه

التاريخ: مارس 1, 2024

عن دراسة للدكتور أوسم وصفي بتصرف

من المحزن أن نرى صبايا في عمر الورود ينحرفن إلى سلوكيات خاطئة وينجرفن وراء مغريات شريرة، سواء بسبب مشاكل عائلية أو فقر أو سوء تنشئة أو غياب المثل الصالح والإرشاد داخل الأسرة. مما يؤدي بهنّ إلى امتهان الجنس التجاري كعمل يرتزقن منه وأحياناً تكون هذه الفتاة معيلاً وحيداً لعائلتها.

وللوقوف عند هذه المشكلة أوجز الدكتور أوسم وصفي الأسباب المؤدية لهذا كالآتي:
  • الفقر: أي الحاجة الماسة للنقود وخصوصاً عندما تغلق جميع الأبواب.
  • تعدّد الزوجات: وذلك عندما تتعرّض الفتاة للظلم من قبل زوجة الأب فتلجأ إلى الهرب من بيت والدها وتجد من يتلقّفها من الأشرار المتربصين للحصول على ضحية لاستغلالها وكسب المال على حساب جسدها.
  • التفكك الأسري والمشاكل العائلية.
  • الفقر المعنوي والحاجة للحب والحنان المفقود داخل الأسرة.
  • التأثير القوي من رفيقات السوء وخصوصاً الفتيات اللواتي يمارسن نفس المهنة.
  • الرغبة الشديدة في الثراء العاجل والمزاج الاستهلاكي.
  • الاعتداء الجنسي منذ الطفولة، والاعتداءات المتكررة التي لا تُفصح عنها الفتاة وخصوصاً إذا كانت من داخل المنزل، تجعلها لا ترتبط بهذا الجسد بل تكرهه وترغب في معاقبة نفسها وجسدها.
ولكن ما الذي يدفعهنّ للبقاء في هذا الوحل وعدم القدرة على الخروج منه؟
  • الثراء والترف الماديين والتعوّد على مستوى معيشة معين، وخصوصاً مَن ليس عندها تحصيل علمي أو مهارة أخرى لكسب العيش.
  • التهديد الذي تلقاه عند رغبتها بترك هذه المهنة، وذلك من قبل الجماعة التي تعمل لديهم.
  • إدمان الجنس بعد فترة طويلة من ممارسة هذه المهنة.
  • أحياناً تدمن الفتيات في هذا المجال المخدرات والكحول، فلا يستطعن الخروج من هذه الدوامة الشريرة.
  • اليأس من قبول المجتمع لهنّ.
كيف يمكن الخروج من هذه المشكلة والتخلص منها أو التوبة عن هذا العمل المشين؟
  • التغيير الداخلي والتبصّر بالحالة المزرية التي وصلت إليها النفس، وهذه القناعة الداخلية هي التي تساعد الفتاة على الخروج.
  • إيمان بالقدرة على التغيير.
  • قرار حاسم.
  • مساندة مجتمعية، أي يجب أن تخرج من مجتمع لتجد مجتمعاً آخر صحيحاً يضمّها ويساندها للتوبة والفرصة الجديدة. 
  • توفير حماية اجتماعية لها، وقبولها بلا خوف منها يساعدها على التخلص من التردد الداخلي والمضي في التطور والتعافي النفسي من الماضي.
  • مساعدتها روحياً للتوبة أمام الله، حيث أن التوبة تعزّز فكرة الإحساس بالأمان.

كم نحتاج هذه الأيام إلى مجتمع مساند يعمل عمل الطبيب النفسي والجسدي والروحي، لكي نكون رحماً أميناً لهذه الحالات التي وصلت ليد الشيطان ليعبث بها كما يشاء، وكم نحتاج لروح المحبة والتواضع والرحمة لأخذ يد مثل هذه الفتاة للخروج من هذا الطين المتحرِّك الذي يسحبها إلى أسفل ويصل بها إلى الموت!


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#المرأة العربية اليوم #زوايا #سلوكيات خاطئة #صبايا