أساطير وخرافات الحمل

باب: من أنا اليوم

الكاتبة: بسمة قموه

التاريخ: أبريل 16, 2024

 نسمع الكثير من العبارات عن الحمل والتي تصبح فيما بعد من المسلّمات التي تُؤخذ على محمل الجدّ. ومنها “البنت تجمّل أمّها والولد يجعلها قبيحة”، “البطن المستدير ولد والعريض بنت”، و”غثيان المعدة سببه شعر الطفل”. وغيره من المعتقدات والخرافات التي تصاحب مرحلة الحمل والولادة ويردّدها ويؤمن بها البعض. وهي بعيدة كل البعد عن الحقائق العلمية والطبية. وسنتكلم هنا عن بعض الظواهر التي لها تفسير علمي وطبي فيما يتعلّق بالمرأة الحامل ومنها:

  • الارتباط بين الحمل والاكتئاب:

  بالرغم من أنّ الحدث سعيد إلا أنّ الدراسات أثبتت أنّ سيدة واحدة من بين كل عشر تصاب باكتئاب أثناء الحمل. وهناك سببان أوّلهما طبيّ والآخر نفسي. فالتغيير في الهرمونات بين انخفاض وارتفاع له دور في هذا. أما نفسياً فهو عامل القلق الذي يصاحب المرأة الحامل خاصة في حملها الأول لخوفها على الجنين جرّاء قلّة خبرتها في هذا المجال.

  • الارتباط بين شكل بطن المرأة الحامل وجنس الجنين:

  من المؤكد أنّ شكل الرحم واحد سواء كان المولود المنتظر ذكراً أو أنثى. ففي نهاية الشهر الثالث يكون حجم الجنين بحجم حبة الكمّثرى، ثم يصل إلى حجم البرتقالة عند الأسبوع الرابع والعشرين. ويستمرّ في النمو تدريجياً وبنفس الأبعاد الأساسية حتى يصل إلى نهاية التقاء الضلوع الأمامية في الشهر الثامن. والشيء الطبيعي خلال هذه الفترة أن يكون رأس الطفل في الأسفل وجسمه في الأعلى. لكن في بعض الأحيان يتّخذ الطفل وضعيّة عرضيّة داخل الرحم ويكون رأسه متجهاً نحو الجهة اليمنى من البطن. وهناك عامل آخر يؤثر على شكل البطن وهو ضعف عضلات البطن نتيجة التقدم في السن أو تكرار الحمل دون ممارسة التمارين الرياضية المناسبة. وهكذا فإنّ شكل البطن لا يتأثر بجنس الجنين أبداً.

  • البنت تُجمّل أمّها والولد يفعل العكس:

  يختلف تأثير الحمل على السيدات بحسب نوعية جسم المرأة الحامل وليس جنس المولود. فهناك سيدات يتغيّر لديهنّ لون البشرة ويظهر الكلف والسواد في بعض الأماكن في الجسم وخصوصاً الوجه. وهذا يعتمد على نوع الصبغة الجلدية لدى السيدة وليس لأنّ الجنين ذكر أو أنثى، وذلك أيضاً بسبب التغيّر في الهرمونات.

  • يجب على الحامل أن تأكل عن شخصين، هل هذا صحيح؟

ليس في هذا شيء من الصحة أبداً. فكلّ ما تحتاجه الحامل هو تناول غذاء متكامل وصحّي، وخصوصاً إذا علمنا أنه عادة ما تصاب المرأة الحامل بنوع من الأنيميا الفسيولوجيّ. لذلك يجب الاهتمام بنوعية الأكل وليس الكمية، فالطفل يحصل على حاجاته فقط من دم الأم من تناول نصف كمية طعامها.

  • هناك بعض أصناف الطعام تسهّل عملية الولادة، هل هذا صحيح؟

  ليس هناك أية علاقة بين نوع الطعام الذي تأكله الأم الحامل قبل الولادة وتسهيل الولادة. حيث أنّ الاعتقاد السائد بتناول البيض أو البصل والثوم عند بداية عملية الولادة لا يسبّب سوى القيء والإرهاق للمعدة قبل الولادة. وكلّ ما تحتاجه الحامل هو تقوية عضلات جسدها عن طريق ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي حتى تجد قوة لتتحمّل عملية الولادة.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#أساطير #الحمل #المرأة العربية اليوم #خرافات