ما هي اللغة التي يفهمها المراهق؟

إعداد: بسمة قموه

لغة المراعاة: حيث يتوجب على الوالدين مراعاة وتقدير أوضاع ابنهما المراهق بل واحترام نفسيته وسرعة تبدلها من حال إلى حال. فهو الآن في مرحلة المضادات وتتحكم المزاجية في تصرفاته، ولا تعني المراعاة التغاضي عن الأخطاء والسكوت عنها.

يحتاج أيضا إلى الصبر والصبر الطويل: ضرورة تحلي الوالدين بالصبر وطول البال في تعاملهما مع المراهق. وإعطائه الفرصة في التعبير عما يريد والاستماع له مهما طال الحديث، فهي فرصة كبيرة متاحة للوالدين للتعرف على تفاصيل مهمة قد تحدث معه بالإضافة إلى أنها تعرفهم بأصدقائه أكثر أو تعطي الوالدين فكرة عن سلوكه في الخارج.

– التشويق في العلاقة والبحث عن كل جديد لجعله يتفاعل مع الوالدين: ماذا يعني هذا؟

إن طبيعة مهام الوالدين نحو أبنائهما، والتي تعتمد على المراقبة والمحاسبة، تجعل علاقة الابن بالآباء رسمية بعيدة عن التشويق والإثارة والسرور، ومع تعدد المسئوليات وضيق الوقت ينجرف الأبناء وراء المشوقات الموجودة حولهم مثل التلفاز والتسوق والإنترنت والأصدقاء والزيارات فيقل انتماؤهم للمنزل، ويبحثون عن قدوة خارجية تدخل الفرحة أو المرح إلى قلوبهم وتشبع حاجاتهم النفسية. 

– كيف أدرب ابني المراهق حتى يتواصل بطريقة صحيحة ويعبر عن نفسه بطريقة سليمة؟

إن عمر المراهقة وقت متأخر لتعليم أبنائي مثل هذه المهارة، فهذا الشيء يبدأ في فترة الطفولة حيث يتوجب على الأم والأب ملئ خزان الطفل بالتعبيرات والمفردات التي تعبر عن حالاته النفسية والعاطفية، فكثير من الأبناء يبكون للحصول على أمر معين فيلبي الوالدين الطلب نتيجة اعتبار البكاء لغة مفهومة لإجابة الطلب، وهنا لا يتعلم الطفل أن يتواصل بالطريقة الصحيحة مع من حوله. هذا من ناحية الحوار والتعبير عن الذات.

– كيف أحافظ على مكانتي كأهل وأكسب صداقتهم في آن واحد؟

هنا القدوة والتصرف الصحيح أمامهم، لكي يجدوا مصداقية في شخصية الأهل:

– قبول ما يصدر منه من سلوك غير واع وإرشاده باللين نحو الصحيح بالتدريج
– نتقبله كما هو لكي نعيد التوازن لذاته المهزوزة.
– توجيهه نحو اختيار أفضل الأصدقاء.
– إقناعه باللين والتوجيه المركز بتقليل ممارسة العادات السيئة مثل التدخين العلاقات مع والتوجه نحو ممارسة الرياضة.
– إعادة بناء الحوار بوسائل جديدة.
– إشعاره بالمحافظة على خصوصياته وعدم توجيه النقد اللاذع له أو تهديده بكيانه.
– إشعاره في الطمأنينة في بيته.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.