إعداد: ليلى الصايغ

الحقيقة التي يجب أن كل من الوالدين معرفتها هي أن العلاقة الجيدة بينهما والمحبة التي تربطهما تؤثر على تربية أطفالهم على عكس العلاقة التي يسودها النفور والحقد والشقاق واستخدام الألفاظ الجارحة.  ولكي يعيش الإنسان حياة صالحة مع أطفاله عليه أن يختار أسلوب حياة يتمثل في المثل الذي يقول” الوقاية خير من العلاج”. وهذا يعني الاهتمام بحاجات الأطفال النفسية والتي يجب أن تكون ضمن الأوليات وحاجاتهم هي: الحب والحنان والتقدير والحب والنجاح والحرية ولتكون هذه الحاجات ملباة على الوالدين العمل على إشباعها بكافة الطرق. لذا لابد من الابتعاد عن المشاكل لأن الطفولة السعيدة تكمن هنا في تلبية هذه الاحتياجات والتخلي عن الأخطاء والمشاكل والابتعاد عن الأناينة في علاقاتهم مع بعضهم البعض والابتعاد عن سيطرة أحدهما على الآخر سواء كان بالحديث أو بفرض الرأي.

إن هذا يحتاج إلى الاتزان من قبل الوالدين في التصرفات والحديث المملوء بالمحبة والتأمل في محبة الله التي تساعدنا على العيش في هذه الحياة بروح المحبة. إن معظم الأسر تفتقر إلى الأمان في تربية الأطفال بسبب انشغالها بالعمل والحياة الصاخبة بما فيها من عمل وزيارات وإعطاء الحياة الخارجية أولية أكثر من حياة الأطفال وحياتهم الأسرية الكثير الوقت والاهتمام. وقد تصل إلى طوال اليوم مما يبعدهم عن تربية أطفالهم تربية سليمة والتي تشعر الأطفال بالعزلة وتثير بنفوسهم الغضب والحرمان النفسي. إن كل ما يحتاجه الطفل هو وقت من كلا الوالدين ليشعراه بأنه إنسان له متميز له حقوقه وواجباته وأن يقيما له وزنا مع أخذ رأيه فيما يقومان به. فهو له حق بهذا وتفهم رغباته ودوافع سلوكه حتى تكون النتيجة كما نريد ويريدها الطفل وبالذات إذا كان يبدأ بالفهم لما يقولانه.

على الوالدين التذكر بأن الطفل يعشق اللعب ولديه شغف بحب الفضول والاستكشاف وهذا يفرحه كثيرا ونحن الكبار نعرف هذا جيدا ولكن مع انشغالنا نمنع عنه ذلك ولا نحاول الإجابة على تساؤلاته. 

يجب عدم الإجابة على أسئلة الطفل التي يطرحها بقولنا ليس الآن أو لماذا تكثر من الأسئلة الآن أو أسكت الآن؟ ويجب إعطاء الطفل الوقت الكافي والاهتمام والحديث معه من الأشياء الهامة التي تساعده على التطور والنمو. ويصبح طفلا سليما صحيا جسديا ونفسيا وبهذا نساعده على المرور بالمرحلة العمرية التي يمر بها مهما كانت بسلام ليصبح إنسانا واثقا بنفسه. متطلعا إلى مستقبل أفضل مليء بالمحبة والعمل والسلام ولتحقيق ذلك على الوالدين إعادة التفكير في طريقة التعامل بينهما ووضع النقاط على الحروف.

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.