فقدان التركيز واضطراب الذاكرة
باب: من أنا اليوم
الكاتبة: بسمة قموه
التاريخ: سبتمبر 2, 2025
إن التراجع الذي يصيب الصحة الذهنية بعد عمر معين يتفاوت من شخص لآخر تبعا لنمط الحياة وطريقة التفكير، حيث أن البعض تظهر عليهم علامات الشيخوخة الذهنية مبكرا فتراهم يفقدون الأشياء لأكثر من مرة في اليوم مثل مفتاح المنزل أو الأشياء الخاصة، وينسون بعض الأحداث والأقوال التي لم تمض عليها ساعات قليلة. ويعتبر الأخصائيون النفسيون أن هذه الظاهرة ليست إلزامية وضرورة الحصول مع التقدم في العمر، وذلك لأن الإنسان يستطيع أن يحافظ على نشاطه الذهني بممارسة بعض الأمور التي تضمن استمرار نشاط الدماغ لفترات طويلة ولسنين متقدمة من العمر. ومن هذه النصائح التي يقدمها الأطباء للأشخاص الذين يشارفون على الخمسين من العمر:
المحافظة على التمارين الذهنية:
مثل القراءة المستمرة ومحاولة حفظ بعض المقاطع الشعرية، والأحاجي، وحل بعض المسائل الرياضية البسيطة يوميا، ومحاولة حفظ أرقام التلفونات الجديدة، هذا يساعد جدا في تنشيط الخلايا العصبية في الدماغ ويجددها بحيث تزيد فعاليتها ولا تؤثر بها السنين والتقدم في العمر، وهذا ما ظهر نتيجة إجراء اختبار بسيط على بعض الأشخاص الذين مارسوا التمارين الذهنية فكانت النتيجة أنهم أظهروا تحسنا في الذاكرة بنسبة 200% واستعادوا كل التراجع الذي حصل في الفترة الأخيرة.
التمارين البدنية:
وهذا ما يحاول الشخص المتقدم في العمر الابتعاد عنه خوفا من الإصابات والكسور، فنراهم يمشون بحذر شديد ويبتعدون عن ممارسة الرياضة خوفا وكسلا أحيانا، وقد يكون للمجتمع تأثير سلبي في هذا الأمر بحيث ينظر بسخرية للشخص المتقدم بالسن عندما يشاهده يمارس الجري البسيط أو المشي أو السباحة، معتبرا أن هذا لا يليق بوقار الشخص، وهذا خطأ شائع جدا في مجتمعاتنا. إن الأشخاص النشيطين بدنيا يكونون أقل عرضة للإصابة بتدهور القدرات الذهنية مقارنة بالآخرين، وإن ما يفيد القلب يفيد الدماغ، فالرياضة تزيد من انسياب الدم إلى الدماغ وتقوي الجهاز المناعي.
التخفيف من الإجهاد النفسي:
إن التوترات والضغوط النفسية تؤثر مباشرة على الغدة الدرقية التي بدورها تنتج الأدرينالين، وعندما يزيد حدة التوتر عند الشخص يؤثر سلبا على الدماغ والكبد، ويزداد إفراز هرمون الكورتيزول الذي يجعل الدماغ مكبا للمواد السامة، ويقتل الملايين من خلاياه، إن أفضل طريقة للابتعاد عن التوتر هي أن تعملي ما يريحك، سواء كان بالابتعاد عن مصادر التوتر والانشغال بأمور تحبين ممارستها مثل سماع الموسيقى أو العمل بالحديقة والمش، ومجالسة الأصدقاء وترك المهمات الصعبة لأصحابها.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.