قيمك هي الأشياء التي تعتقدين أنها مهمّة في طريقة عيشك وعملك، والتي يجب أن تحدِّد أولوياتك. وفي أعماقك، ربما تكون هي المقاييس التي تستخدمينها لمعرفة ما إذا كانت حياتك تؤول إلى الصورة التي ترغبين بأن تؤول إليها. 

فعندما تتطابق الأمور التي تقومين بها والطريقة التي تتصرّفين بها مع قيمك، فعادة ما تكون الحياة جيّدة أي تكونين مكتفية وراضية. ولكنها عندما لا تتوافق مع قيمك، عندها تشعرين بأن هناك خطأ ما، ويمكن أن يكون هذا مصدراً حقيقياً للتّعاسة. ولهذا، فإنّ بذل جهد واعٍ لتحديد قيمك يُعَدّ أمراً في غاية الأهمية. وعندما تعرفين قيمك، فيمكنكِ استخدامها لاتخاذ قرارات بشأن كيفية عيش حياتك.  

تحديد قيمك 

عندما تحدِّدين قيمك، تكتشفين ما هو مهمّ حقاً بالنسبة إليكِ. هناك طريقة جيّدة للبدء بالقيام بهذا، وهي أن تعودي وتنظري إلى حياتك – لتحدِّدي متى شعرتِ بالراحة والثقة حقاً، الأمر الذي مكّنك من اتخاذ خيارات جيّدة. 

خطوة 1: حدِّدي الأوقات التي كنتِ فيها الأكثر سعادةً 

جِدي أمثلة من كلٍّ من عملك وحياتك الشخصية، وهذا سيضمن نوعاً من التوازن في إجاباتك. 

• ماذا كنتِ تفعلين؟ 

• هل كنتِ مع أشخاص آخرين؟ مَن؟ 

• ما هي العوامل الأخرى التي ساهمت في سعادتكِ؟ 

خطوة 2: حدِّدي الأوقات التي كنت فيها الأكثر فخراً 

استخدِمي أمثلة من حياتك المهنية والشخصية. 

• لماذا كنتِ فخورة؟ 

• هل شارككِ آخرون بهذا الفخر؟ مَن؟ 

• ما العوامل الأخرى التي ساهمَت في مشاعر الفخر لديك؟ 

خطوة 3: حدِّدي الأوقات التي كنتِ فيها الأكثر اكتفاءً ورِضاً 

مرة أخرى، استخدمي أمثلة من كلٍّ من العمل والحياة الشخصية. 

• ما الحاجة أو الرغبة التي تحقَّقت؟ 

• كيف ولماذا أعطت التجربة حياتك معنىً؟ 

• ما العوامل الأخرى التي ساهمَت في مشاعر الاكتفاء لديك؟ 

خطوة 4: في العمود الأيسر، اكتبي كلَّ الأشياء التي تلك بأنه ينبغي عليك أن تفعليها أو أنك “يجب” أن تفعليها في حياتك. في العمود الأيمن، اكتبي من أين أتت كلٌّ من هذه الأفكار أو القيم المفروضة؟ 

خطوة 5: أكملي العبارة “أحبُّ أن … ” بقدر الإمكان، محدِّدة في كل مرّة نشاطاً مختلفاً تحبِّينه حقاً. كوني أمينة وصادقة مع نفسك. لا تشعري بتثقُّل لكتابة أيِّ شيء تشعرين أنه “ينبغي” أن تكتبيه. 

على سبيل المثال: 

• أحبُّ أن… أقضي وقتاً مع أطفالي. 

• أحبُّ أن… أخرج لتناول العشاء في مطعم هادئ مع أصدقائي. 

• أحبُّ أن… أنمِّيَ عملي. 

• أحبُّ أن… أتفاوض حول الصفقات المُعَقَّدة. 

خطوة 6: حدِّدي أعلى قيمك، استناداً إلى خبراتك في السعادة، والفخر، والاكتفاء 

لماذا تعُدِّ كلّ تجربة مهمّةً وجديرةً بالتذكّر حقاً؟ استخدمي القائمة التالية من القيم الشخصية الشائعة لمساعدتك على البدء – واختاري نحو 10 قيمًا عليا. (بينما تقومين بهذا، قد تجدين أنّ بعض هذه القيم ترتبط ببعضها البعض بطبيعة الحال. على سبيل المثال، إذا كنت تقيِّمين العمل الخيري، فيمكنك أن تعتبري أنّ خدمة الآخرين قيمة من قيمك العليا.) 

خطوة 7: رتِّبي قيمك العليا حسب الأولوية 

هذه هي الخطوة الأصعب على الأرجح، لأنه سيترتّب عليكِ أن تنظري عميقاً إلى داخلك. كما أنها أهمّ خطوة لأنه عند اتخاذ قرار، سيكون عليكِ أن تختاري بين حلول قد تُرضي قيماً مختلفة، وعندها ينبغي أن تعرفي أيّة قيمة هي الأهمّ بالنسبة إليك. 

• اكتبي قيمك العليا، ولا يهمّ الترتيب. 

————————————————————————————————————————————————————————————————

• انظري إلى أوّل قيمتين واسألي نفسك: “إن كان بوسعي أن ألبِّي إحداهما فقط، فأيّهما سأختار؟” 

قد يساعدك إن تصوّرتِ حالة فيها عليكِ أن تتخذي هذا الخيار. على سبيل المثال، إذا قارنت قيمة العمل وقيمة الاستقرار، فتخيّلي أنه يجب عليك أن تقرِّري إن كان يتوجَّب عليكِ أن تبيعي منزلك وتنتقلي إلى بلد آخر لعمل ذات قيمة، أو تحتفظي بمنزلك وتلتزمي بعمل آخر أيضاً ذات قيمة ولكنه في بلدك. 

• واصلي عملية التدقيق والانتقاء من خلال مقارنة كل قيمة بكل قيمة أخرى في القائمة، حتى تخرجي بالترتيب الصحيح لقائمتك. 

الترتيب الصحيح لقيمك:

١. ————————————————

٢. ————————————————

٣. ————————————————

خطوة 8: أعيدي تأكيد قيمك 

تحقَّقي من قيمك ذات الأولوية العليا، وتأكِّدي من أنها تتناسب مع حياتك ورؤيتك لنفسك. 

• هل تجعلكِ هذه القيم تشعرين بالرضا عن نفسك؟ 

• أنتِ فخورة بقيمك الثلاث العليا؟ 

• ستشعرين بالراحة والفخر بمشاركة قيمك مع مَن تكنّين لهم الاحترام والإعجاب؟ 

• هل تمثِّل هذه القيم أموراً ستتبنينها، حتى لو لم يلقَ اختيارك تأييداً عاماً، ووضعك ضمن فئة الأقلية؟ 

أخذُك قيمك بعين الاعتبار عند صنع القرار، يجعلك تطمئنين على كونك تحتفظين بحِسِّ النزاهة وما تعرفين أنه صواب، فتتقدمين نحو اتخاذ القرارات بثقة ووضوح. وستعرفين أيضاً أنّ ما تفعلينه هو الأفضل لسعادتك ورضاكِ في الوقت الحالي والمستقبليّ. 

اتخاذ خيارات بالاستناد إلى القيم، قد لا يكون دائماً بالأمر السهل. ومع ذلك، فإنّ اتخاذ خيار تعلمين أنه الصواب يُعَدّ أقلّ صعوبةً بكثير على المدى الطويل.

تم كتابة هذه المادة من قبل فريق مركز المرأة العربية اليوم بتصرّف  من خلال تجميعها من عدّة مصادر 

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.