أنواع التجاعيد

ملاكي الجميل 

ما لي أراك اليوم,

وقد علا وجهك القلق والخوف,

أمن شيخوخة لاحت 

وتجاعيد بدت؟

أم من نظرات حب وإعجاب 

قد تخبو وتتوارى مع الأيام؟

هكذا وصف الكاتب الفرنسي “بودلير” في أبيات من الشعر الحالة المعنوية للمرأة عندما ترى أول تجاعيد تظهر على وجهها والتي تخشى مع تقدمها في السن من نظرات من يحبها. إنه السؤال المحير وهو تساؤل الأمس واليوم والغد الذي لا تحبه المرأة أبداً عند ظهور بداية التجاعيد في وجهها.

إن التجاعيد بصفة عامة تعبر عن تلك الأحداث السارة والمؤلمة التي تحدث للإنسان. ومع ذلك فلا ترجع كل التجاعيد بالضرورة إلى كبر السن إذ توجد في الواقع التجاعيد المعبرة التي يمكن أن تظهر أيضاً على الوجه في مرحلة الشباب وتسمى التجاعيد المعبرة.وتبدأ التجاعيد المعبرة التي تظهر على وجوه الصغيرات في السن ببعض الخطوط أثناء الحديث بشكل عام. وهذه تبدأ في التعمق في الوجه التي تتحول بعدها إلى تجاعيد غائرة تتنافى وجمال الوجه. أما التجاعيد الناتجة عن كبر السن فترجع إلى اصل فسيولوجي لأنها تمثل جزءً من دورة الحياة لكل كائن حي. فالثمرة تكون رائعة في الصيف ولامعة ثم تضمر وهذا هو الحال مع الإنسان. 

أما السؤال لماذا تتكون التجاعيد؟

فيرجع السبب الرئيسي إلى تغيير وخلل في سمك طبقات الجلد. وأول تغيير يحدث إنما يكون نتيجة لنقص مرونة الأدمة أي الأنسجة الموجودة تحت البشرة ونقص الأنسجة الداخلية التي يستند إليها الجلد. الأمر الذي يجعل البشرة تترهل وتتجعد، لذا لا بد من الاهتمام في تكوين التجاعيد من الداخل فنقص الماء يلحق الضرر بالأنسجة الموجودة تحت الجلد.

ومن بين الأسباب لظهور التجاعيد خلل الهرمونات والنحافة الناتجة عن مختلف الأمراض ونظام التغذية الخاطئ وأسلوب الحياة غير السليم إضافة إلى الاستخدام الخاطىء للمكياج والتهاون في الاهتمام اليومي للبشرة. أما العوامل الخارجية فمنها تأثير الجو وخصوصا التعرض المباشر لأشعة الشمس. من الجدير بالذكر أن علامات الشيخوخة تظهر على البشرة الجافة بصورة واضحة اكثر من البشرة الدهنية ويرجع ذلك إلى أن البشرة الدهنية تحتوي على كمية وفيرة من الشحوم الحمضية التي تفرزها الغدد الدهنية والعرقية.

فما هو العلاج؟

إن العلاج المضاد الفاعل هو معاهد التجميل المتخصصة. غير أن مفعوله لا يتم إلا بالعناية المستمرة اليومية بالكريم أو الزيت الذي تدخل فيه المواد الحيوية المنشطة للجلد لأنها هي المواد القادرة على تغذية الجلد بالبروتينيات والفيتامينات التي تعمل على تنشيط الخلايا. مع أهمية حماية البشرة بالكريم المرطب الذي يدلك به الوجه بصورة دائرية من أسفل إلى أعلى أو بالطرق المختلفة للمساج. كما ينصح باستعمال القناع على أن يكون الجسم في حالة استرخاء. 

فما هي الوقاية؟

إن الوقاية تمثل الوقاية من التقلبات الجوية. فالرياح والبرد والشمس تؤثر على البشرة ولهذا كريمات خاصة تحجب الأشعة فوق البنفسجية مع استخدام المستحضرات المرطبة التي تقضي على ما تكونه الشمس على البشرة. إن الحياة المنظمة تضمن للبشرة نعومتها وإشراقتها؛ كما أن قضاء وقت في الهواء الطلق وممارسة التمرينات الرياضية والسباحة والمشي لمسافات طويلة يعتبر من الأمور الهامة للبشرة؛ حيث أنه باستنشاق كمية كبيرة من الأوكسجين يمكن أن يحقق زيادة في معدل النشاط للدورة الدموية. هذا إضافة إلى شرب الماء بوفرة  والنوم الذي يعتبر من الأمور الهامة لجمال البشرة وصحتها وسلامتها والمعدل العادي للنوم هو ثمانية ساعات في اليوم كما أن الاسترخاء لا يقل أهمية عن النوم والاسترخاء الذهني لا يقل أهمية عن الاسترخاء الجسمي.


 انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.