آذار 2023: برعاية معالي وزيرة التنمية الاجتماعيّة الأستاذة وفاء بني مصطفى، اُختتمت فعاليّات المُلتقى السادس “الطريق الملوكي للفنون التشكيليّة “الذي تمّ تنفيذه بالتشارك ما بين جمعية لوّنها بالأمل ومؤسسة آكتس-المرأة العربية اليوم ضمن حملة “قوّتنا من قوّتها”. حيث افتتحت معاليها المعرض الفني بحضور عدد كبير من الشخصيّات الرسميّة والأهلية ومؤسّسات المجتمع المحلي، ثم تجوّلت في المعرض واستعرضت اللوحات التي تم رسمها من قبل الفنانين الاجانب والعرب والأردنيين المشاركين في الملتقى. إذ قدّم كلّ فنّان لوحتيْن فنّيتيْن تعبّران عن أهميّة دور المرأة وكينونتها ومكانتها عبر التاريخ وبمختلف الحضارات والثقافات مجّسدين ثقافة دعم وتكاتف المجتمع بكافّة أطيافه ومكوّناته للمرأة.
بدورها ثمّنت مديرة مؤسّسة المرأة العربية اليوم-آكتس السيّدة ربى ريحاني دور معالي وزيرة التنمية الاجتماعية ورعايتها لهذا المُلتقى، ومبادرتها بأن تكون شريكة لنا عن طريق تخصيص يوم لمشاركة فتيات دور الإيواء في أحد نشاطات وورشات العمل المُقامة ضمن فعاليّات المُلتقى. وقالت السيدة ريحاني أننا ننظر إلى وطننا الأردن هو بمثابة الجسد الذي يحتوي على كافة الأعضاء الحيوية التي تكمّل بعضها البعض ليبقى الجسد سليماً معافى لأننا نؤمن أن الأوطان تبنى بالأيدي المتشابكة، ونحن اليوم في مؤسسة آكتس جسّدنا معنى العمل التشاركي ووحّدنا الجهود واستخدمنا طاقاتنا ومواهبنا وتخصصنا بالتشارك مع جمعية لونها المتخصصة بالفن التشكيلي لعقد هذا الملتقى المميز بأهدافه وفقراته المتنوعة والتي جمعت بين الفن والسياحة والثقافة والمرأة والتنمية، التقينا معاً وكثّفنا جهودنا في سبيل تعزيز مواطنتنا الصالحة والتعبير عن محبتنا مهما اختلفنا في الآراء ومهما تعددت اللغات واللهجات والثقافات التي تجتمع معاً تحت سماء الوطن. نريد أن نكون مؤسسات تسعى للتغيير والبناء والفعال لكافة مجتمعنا الأردني.
كما أكّدت ريحاني على أن مؤسّسة آكتس تعمل على مدار العام لخدمة المرأة وتعزيز دورها في المجتمع من خلال البرامج والتدريبات المتقدمة التي تنفذها المؤسسة لمساعدة النساء على التطور والنمو لإيمانها أن المرأة هي قوة تغيير وعضو فعّال في المجتمع ويجب أن تكون شريكة بإدارته، وبالتالي هي بحاجة إلى شحذ مهاراتها لتقوم بدورها بفاعلية، ونحن في آكتس نعمل على تزويد المرأة بالمصادر والوسائل والاستراتيجيات التي تساعدها على اكتشاف قدراتها وإمكاناتها وإدارتها بشكل كفوء للاستفادة منها على الصعيد الشخصي والمهني بهدف الارتقاء بالفرد والمجتمع، وخلال هذا العام ارتأت مؤسسة آكتس أن تستخدم الفن كرسالة حضاريّة وثقافيّة سامية لما لها من أثر كبير وواسع في نشر رسالتنا وقيمنا كمؤسسة تُعنى بشؤون المرأة وكل ما يتعلّق بأصالتها ومكانتها في قلوبنا، ورؤيتنا في تعميق وتعزيز هذه الثقافة السامية والمتجذّرة في أردننا، والاطلاع على ثقافات البلدان المختلفة في دعم وتطوّر دور المرأة عبر العصور. فالفن كالموسيقى يحمل لغة مشتركة تفهمها كلّ الشعوب، حيث يستطيع الإنسان التعبير عمّا يجول في فكره وقلبه باستخدام اللون وورق الرسم، وهذا يُعتبر من أرقى وأسمى طرق التعبير عن الذات.