المجيء الثاني

إعداد: متيل فاخوري

إن الكتاب المقدس مليء بالوعود  الصادقة والأمينة لراحه وتعزية قلوبنا،  فالرب يسوع يضع أمامنا مجيئه الثاني لكي يأخذنا إلى بيت الآب. بهذا ستنتهي رحلة غربتنا بمتاعبها وأحزانها ومشكلاتها وضيقاتها من هذا العالم إلى بيت الآب، حيث السلام والراحة والنور الحقيقي والحياة الأبدية والمجد العتيد، والأهم من هذا كله أننا سنكون مع المسيح على الدوام كما قال “لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فاني قد قلت لكم. أنا أمضي لأعد لكم مكانا وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وأخذكم إلي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا. وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق. (يوحنا 14: 1-4).

لأنه هو الطريق والحق والحياة لا أحد يأتي إلى الاب إلا به كما قال.

إنه لشي عظيم جدا أن نكون مع المسيح في السماء وعلى الدوام، حيث لا حزن ولا بكاء ولا تنهد، وحيث الكمال المطلق والقداسة التامة.. ولكن بدون المسيح لا يمكن للقلب أن يجد كفايته أبدا.. إن السعادة العظمى لمجيئه هي أن نكون معه في كل حين إلى الأبد. لقد كان هو معنا في عالم كله أنين وموت وظلام، أما نحن سنكون معه في بيت الآب حيث الحياة الأبدية والنور والمجد الذي لا ينطق به، والبهاء إلى الأبد. إنه غرض إيماننا في السماء ونحن غرض محبته على الأرض.. إن كان هو كنزنا في السماء فنحن كنزه على الأرض..

إن كان المسيح قد مضى إلى السماء لكن قلبه ما زال هنا على الأرض فإن شخصه ليس ببعيد. ما أعظم التعزية والراحة التي نجدها في مواعيده، وإنه لأمر جميل أن الرب يطمئن قلوبنا بمواعيده الثمينة المباركة التي تشجعنا في رحلتنا في برية هذا العالم، ولهذا نستطيع أن نرتفع فوق كل الضعف الذي يحيط بنا في الأرض ونحمل فوق كل متغيرات الظروف لنحلق بالروح في جو أسمى وأفضل، آمين.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.