إعداد: ناهده قعوار
آية التأمل: “الرب راعي فلا يعوزني شيء” (مزمور 23: 1).
إن هذا المزمور سهل في تعلمه وترديده وأكثر المزامير حفظا. تظهر كلماته بسيطة ولكنها تلمس القلب وتشجع النفس وتعزي الروح. إن كلماته كموسيقى عذبة في أذني السامع المريض. ومشجعة ومفرحة للمسيحي الذي يحتضر ويقارب الموت. ويكلمنا أيضا عن أهم شيء ألا وهو الراعي الصالح الوحيد الفريد الذي بذل نفسه عن الخراف. يقود خرافه في المراعي الخضراء ويرويها من مياه الراحة.
إن كاتب المزمور يكلمنا عن وادي المخاطر وبنفس الوقت يطمئننا أن الرب لن يتركنا. بالرغم من أن هذا المزمور غني بالخير والرحمة إلا أنه يشير إلى أربعة أعداء تقاومنا. الاحتياج الذي هو من ضروريات الحياة اللازمة لنا، إن زاد اهتمامنا بها تصبح عدوا لنا وتحاربنا. لكن الراعي الأمين يكفينا، لذلك قال صاحب المزمور: “الرب راعي فلا يعوزني شيء”. أما العدو الثاني: الخطية التي تغرينا وتحول أقدامنا عن الطريق المستقيم إلى طرق جانبية بحثا عن رغباتنا العالمية. لكن الراعي الواحد يرد نفوسنا إلى سبل البر من أجل اسمه، يبحث عنا في الطرق المعوجة كي لا نهلك.
وأكبر عدو لنا هو الموت المخيف. ففي حالة المرض تأتي هواجس الخوف من الموت لكن وجود راعينا يسوع معنا ينزع الخوف من قلوبنا. لأن موت المؤمن انتقال إلى حياة أفضل. لذلك قال المرنم: “وإن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي”.. وهناك أيضا المضايقين وما أكثرهم في هذه الأيام. فالشيطان يحاربنا بقوات الشر الروحية والبشرية لكن راعينا الرب يسوع المسيح الذي مات عنا وغلب إبليس وكل أعوانه وقام قيامة مجيدة، هو معنا يشددنا ويقوينا ويعزينا ويشجعنا. هذا ما اختبره النبي داود حين قال: “ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي. مسحت بالدهن رأسي كأسي ريا. إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي”.. إن هذا اعتراف جميل وعظيم برفقة الإله العظيم ملك الملوك ورب الأرباب له المجد
إلى أبد الآبدين.. آمين.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.