إعداد: ناهدة قعوار
أمي .. أختي .. ابنتي .. صديقتي
إنك توصفين بالجنس اللطيف. اشكر الله انه ميزك بأحلى الصفات ووهبك الكثير من النعم والبركات وجعلك معيناً للرجل مشجعة وداعمة ومحبة وحنونة كما قيل: “وراء كل عظيم امرأة “.
أنت صاحبة اللطف والحنان والمحبة التي تكمن في أعماق قلبك ونفسك وأنت المعطاءة بكل ما وهبك الله من قوة وحكمة ورحمة ونشاط إذ حباك الله بميزات شتى.
إذاً، أنصحك دوما بان تكوني الشمس المشرقة التي تعطي ببهائها النور والدفء. وكوني كالمياه التي تتفجر من باطن الأرض بغزارة لتروي كل خليقة وتغسل كل أتراب الصخور والوديان.
كوني كالشجرة التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل وافيحي ناردين عطرك كالوردة الجميلة المتألقة بين الريحان وافرضي نفسك بأنك الأرض التي تحمل كل الأرض كالتربة الجيدة التي تخصب في وقت الإخصاب …
تزيني بألوان الربيع الزاهية الخلابة للأنظار لأنك خلقت أنثى مقترنة بضمير المؤنث تماما كهذه المخلوقات المذكورة إلا أن الله ميزك عنها جميعا بالعقل الحكيم المرشد.
إن الجمال الفتان هو جمال الروح الوديع الهادئ وهو القوة التي تتجدد فيك باستمرار لتعطي وتضحي وتشاركي في كل سهل وصعب.
إن الجمال الفتان ليس في الملابس الباهظة الثمن والتحلي بالذهب بل بالأخلاق الحميدة والإيمان الصادق لتكملي رسالتك كما يجب بأمانة وحق .. ولكي تكوني رائحة المسيح الذكية التي يشتمها كل من حولك ليرى الناس المسيح فيك من خلال الأعمال الصالحة المرتكزة على الصخر المنيع الذي لا تزحزحه صعاب الزمان.
أكملي المشوار حتى تصلي تلك الديار وتنالي إكليل المجد الذي لا يفنى.
إن الرب هو وحده الأمين العادل حسب وعده الصادق “ها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر”. آمين.