لقد انتظرت طويلاً كي يتدخل الله في حل هذه المشكلة ولكن أين هو؟ لقد صليت أكثر من مرة ولكن لم يستجب لصلاتي؟ كل ما أشعر به الآن هو الإحباط.. إن كنت أصلي ولا يستجيب الله فلماذا أصلي.. هذه هي الأكاذيب التي يملأ العدو بها أفكارنا. وهو عادة يركز على العيان ويضخم لنا الأمور.. إن كان الله حقاً يهتم بي فلماذا لا يستجيب صلاتي، ثم يحث قلبنا أن نتحرك خارج محضر الله ليزرع جذور الشك ولنفقد حماسنا، فما جدوى الصلاة إن كانت لا تأتي بنتيجة، أرأيت كيف يريد أن يدخل الملل إلى القلب؟ وكأنه يقول عن الله أبينا أنا أشك في قدرتك أن تصنع هذا الأمر لي أنا بالذات.
انتبهي عزيزتي، فالعدو يريد أن يجرك إلى علاقة إحباط مع الرب. انتبهي، هو يريد بكل قواه أن يجرك خارج محضر الرب. الله يرعاك، الرب يهتم بك.. الله يريد أن يتدخل في ظروفك وعليك أن تصدقي هذا بكل قوتك وبكل قدرتك.. انتظري الوعود حتى النهاية حتى لو لم تري شيئاً. بكل تأكيد سيأتي الله ويتدخل ولكن دعيني أتفق معك ببعض الأمور..
- كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم (أشعيا 55 : 9)، فمهما بلغت درجة حكمتنا فإننا ننظر إلى الرب من منظور بشري محدود، أما تحركات الله فمن منظور غير محدود.. ثقي أن الله قريب .
- إرادة الله صالحة مرضية لنا ( رومية 13 : 1) ومقاصد الله في كل ظروفنا لخيرنا.
- توقيت الله يختلف عن توقيتنا.. كيف ننظر إلى الوقت الذي يتدخل فيه الله.
قد يتحقق الوعد في لحظة كما نطق الرب يسوع لشفاء خادم الملك (يوحنا 4 : 53). بعد ساعات قليلة.. العشرة البرص ذهبوا من أمام الرب يسوع وفيما هم بالطريق حصل الشفاء.
نريد جميعاً أن تكون كل الوعود لنا من النوع الأول وإن استمر الانتظار لمدة أيام نقول له كفى لا نستطيع الانتظار، ونبدأ بتوجيه كلمات الاتهام.. إبليس يريدك بلا قوة.. بلا إيمان.. احذري عزيزتي.. هدف إبليس أن يجعلك غير صبورة أمام الله لكن انتظري الرب بتوقع ورجاء وثقي أنه سيصنع أمراً عظيماً.