إذ بدأت أخط سطور مقالي حول “أسرار التأثير” أول ما تبادر إلى ذهني من حياتي العملية هو أمي. رحتُ أفكر في والدتي التي كرَّستْ حياتها لخدمتي أنا وإخوتي. فكَّرتُ في بذلها ونكرانها لذاتها، فكَّرتُ في سهرها، فكَّرتُ في اهتمامها بأدق التفاصيل في حياتي التي لم أكن حتى أعي حاجتي إليها.
ساعدني تأملي بهذه الإنسانة العظيمة المؤثرة أن أكشف السر وراء تأثيرها العظيم. اكتشفتُ أنَّ سر تأثيرها ابتدأ بقبلة وعناق، وسهر وكلام، وبكاء بكَته مع بكائي وفرح فرحته مع فرحي. لقد كان سر تأثيرها محبة فياضة تترجَمَت واقعًا عمليًّا ملموسًا في حياتي جعلني لا أقدر إلّا أن أتغير إلى صورة أفضل مكَّنتني.......