مهتمَّة ومضطربة!

إعداد: ميكال حداد

ما بعرف إذا إنتِ مثلي، بس أنا عادةً بحب أعمل أكثر من شغلة بنفس الوقت. بقولوا إنّه إحنا النِّساء عنّا قدرة أنّه نركِّز على أمور متعدِّدة، و هالحكي صحيح. بس المشكلة أنّه لمّا نعيش بهالطريقة منلاقي حالنا مرّات كثيرة مضغوطات، مرهقات، وكمان مش مبسوطات بالوضع إلِّي إحنا فيه. و السَّبب أنّه عقلنا و جسدنا بيتعب تحت الضَّغط المُستمِرّ وبيجي وقت بينهار، بصير جسمك يحاول يتواصل معِك، ويعطيكِ إشارة أنَّك ترتاحي.

بعض هالإشارات ممكن تكون:

 – مناعة جسمِك بتضعف وبتصيري معرَّضة للمرض وللفيروسات.

–  بتصيري تحكي بعصبيَّة مع الأشخاص إلِّي من حولِك.

 – حتى بتلاقي حالك مش مبسوطة مع أنّه ما في سبب أنّك تزعلي. لكن بتحِسّي بالكآبة، وممكن كمان تلاقي حالك عم تبكي ومش عارفة شو السَّبب.  

مرَّة في صبيَّة اسمها مرثا، دعت يسوع لبيتها. ولمّا دخل و قعد، مرثا صارت تحضّر أفضل ما عندها. ممكن انشغلت بالطَّبيخ أو ممكن كانت عم ترتّب البيت؛ ما بعرف شو كانت بتعمل كل هالوقت لكن بلحظة اتطلَّعت وشافت أختها قاعدة عند رجلين المُعلِّم وعم تسمع كلامه. ساعتها مرثا انزعجت و اتذمَّرَت، وقالت ليسوع شخصيًّا، كلام من هالنُّوع: “طيِّب معقول؟ قول لأختي تقوم تساعدني بدل ما تظلّ قاعدة هيك!” بفهم شعور مرثا كثير لأنّه أنا أحيانًا برهق نفسي لدرجة إنّه بصير بدِّي أتذمَّر على الآخرين. لكن يسوع عرف أصل المشكلة وقلها:  “مرثا، مرثا، أنتِ تهتمِّين و تضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكنَّ الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم الَّنصيب الصَّالح الَّذي لن يُنزع منها.” (لوقا ١۰: ٤١، ٤٢)

المشكلة أنّه إحنا منهتمّ ومنضطرب لأمور كثيرة فعلًا، وبطبعنا منحِبّ أنّه كل شي يكون على الأصول.

لكن خلِّيني أنا وإنتِ نفكِّر بطرق ممكن تسهِّل حياتنا: 

*أوَّلًا: من المُهمّ إنّه ناخد قرار أنّه ما نلتزم بأمور أكثر من طاقتنا، و هالموضوع صعب وبحتاج تدريب. قبل ما تلتزمي بأيّ نشاط ثاني، فكري منطقيًّا إذا فعلًا عندك و قت وطاقة لتقومي بالعمل، وإلَّا فالأفضل أنّه تقولي: “لأ” لبعض الالتزامات إلِّي ممكن تكون أقلّ أهمِّيَّة من غيرها. 

 *ثانيًا: الدِّراسات بتقول، لمَّا تشتغلي وتحطِّي تركيزك في إشي واحد بتخَلصي بوقت أسرع، والنَّتيجة بتكون أفضل من أنِّك تقومي بشغلتين بنفس الوقت. أنا شخصيًّا ما بناسبني هالحكي، لكنّه صحيح. تعدُّد المهامّ بخلِّينا نبذل مجهود أكبر ونحِسّ حالنا مُنهَكين. 

*ثالثًا: هاي النَّصيحة بتساوي جواهر: خدي وقت إلك حتى ترتاحي، وإذا ممكن خدي هالوقت بأوَّل النّهار قبل ما تنشغلي بمليون شغلة. تعالي لعند المُعلِّم “يسوع”، اقعدي عندو، اقرأي كلمته، احكي معه واهدي بمحضره… يعني اقعدي بصمت، ولو للحظات. مش بس بتسمعي كلام بشجعك، كمان بيعطيكِ سلامه حتى تواجهي النّهار، وحكمة ما بتتوقَّعيها حتَّى تتعاملي مع أنواع مختلفة من النَّاس، و تواجهي هموم الحياة. لو نصف ساعة رح ترفع معنويَّاتِك وتعطيكِ فرح. 

الله بيعرف الأمور إلِّي بتشغل بالك، لمّا تشعري حالك مخنوقة من المسؤوليَّات؛ تذكَّري الشَّخص الوحيد إلِّي إنتِ فعلًا بحاجة إله. اركضي عندو، ورح تشوفي كيف أولويّاتِك كلها بتتنظَّم.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.