إعداد: زياد ملكونيان
كم من مرَّة واجهَتنا ظروف صعبة، أو مرَرنا بفترات “سوداء” يسودها الحزن، والتَّعب، والفشل، والإحباط، أو شعرنا بالضَّعف بترك جميع النَّاس لنا، شعرنا بالوحدة تمامًا!!
إن كنتِ تمرِّين بما شابه ذلك اليوم، فأنا مُدرك تمامًا بأنَّكِ حاليًّا لستِ بحاجة إلى “وعظ”. أو أن آتي وأصطنع التَّعاطف معكِ في محاولة للتَّخفيف عنكِ؛ فقد مررتُ بما شابه ذلك، ولم يأتِ ذلك بالنَّتائج المرجوَّة معي! ولن أروي لكِ قصصَ أناس قاموا من فشلهم وأصعب ظروفهم وبلغوا أعلى النَّجاحات، والأمثلة كثيرة بالمناسبة!
أدعوكِ إلى أن تنظري إلى ضعفك بطريقة جديدة لتتقوِّي وتستفيدي من كلِّ ضغط وضعف تمُرِّين فيه. لتتذكَّري أنَّ هذا التَّمرين المُجهِد ضروريٌّ لاكتساب مهارات جديدة، وهو فرصة لترك بعض ما يُعيق تقدُّمَكِ. وكسب ما هو لازم لخوض الجولة القادمة، والانتصار في مرحلة جديدة من حياتك كان يلزمها ذلك الإعداد المُسبَق.
أشجِّعكِ بأن تتذكَّري أنَّ الله لن يترككِ، ولن يسمح بأن تمُرِّي بضغوطٍ تفوق قدرتكِ على التَّحمُّل، إنَّما هو بجانبك ويُشدِّدكِ، يسير بجوارك ويحرسكِ، ويُشجِّعكِ على النُّهوض والعمل. ومن الممكن أنَّه سمح بذلك ليكسر عكازًا آخرَ تعتمدين عليه في حياتِك أكثر من اعتمادِك عليه!
صلِّي وسلِّمي له الطَّريق وابدَئي بثقة، فليس الحلُّ البقاء فترات طويلة داخل حزننا وضعفنا، والتَّباكي دون تحريك ساكن! انهَضي ولملمي أوراقَكِ، فكِّري واكتبي كلَّ ما يمكن أن يكون سببًا فيما تمرِّين به، واتَّخذي قراراتٍ حازمة تقود إلى التَّغيير. قد يتطلَّب الأمر إيقاف علاقةٍ أو صداقةٍ ما، أو ربَّما اعترافكِ بقراراتٍ خاطئة أو بتعاطيكِ الخاطئ مع المواقف والأشخاص ومحاولتِك تصحيح ذلك.
حاولي اكتشافَ السَّبب الحقيقيِّ لحزنك وضعفك، وامتلكي الجراءة اللَّازمة لقبول الألم المؤقَّت للوصول إلى الشِّفاء الكامل تحت يد إلهِك الحيِّ. الَّذي يدعوكِ إلى بدء العمل معه لتتميم معجزاتِه في حياتِك!
ثِقي، سلِّمي، قوِّمي، اعملي؛ فالله لم ولن يترككِ!
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.