على من يقع اللوم؟

إعداد: بسمة قموه

لنفترض أن هناك سفينة في عرض البحر، وهي متهالكة جدا وتمتلئ بالماء بسرعة وفي طريقها إلى الغرق. ولنفترض أنه قد جهزت كل الترتيبات على الشاطئ وأقلع قارب النجاة لإنقاذ كل من على السفينة، واقترب القارب من السفينة وطلب قبطانها من الذين في السفينة مغادرتها، ولكنهم رفضوا الدعوة بتاتا.. وقال أحدهم “إن هذه السفينة ليست سيئة جدا لكنها تحتاج إلى طلاء خارجي فقط” وقال آخر: “ابتعد أنت بقاربك، إن عندنا نجارا خاصا بنا ووظيفته هي إصلاح السفينة”. وفي النهاية امتلأت السفينة بالماء وغرقت، وهلك كل من كان على متنها.. أخبريني الآن على من يقع اللوم في حالة غرق كل شخص غبي ومستهزئ على السفينة؟ إن اللوم لا يقع إلا على أنفسهم.  فقد أرسل إليهم قارب النجاة وهم الذين رفضوا.

اقرئي (عبرانيين 2: 1-3) “لذلك يجب أن نتنبه اكثر الى ما سمعنا لئلا نفوته. لأنه إن كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة وكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة، فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره”..

إن الإنسان هو تلك السفينة الخربة. فلقد أفسدته الخطية وهو يمتلئ كل يوم بالخطايا إلى أن يغوص بخطاياه في الهلاك الأبدي. ويسوع المسيح هو قارب النجاة. لقد أحب الله هذا العالم المسكين الخرب حتى أرسل إليه قارب النجاة لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لكن العالم لم يصدقو الله بل ورفضوا محبته الشديدة وخلاصه العظيم..

عزيزتي، ما زالت سفينة النجاة تتجول وسط بحر هذا العالم المخيف المهلك، وكل من عبرت عنه سفينة النجاة نتيجة رفضه لها سيهلك حتما، لذلك أرجو ألا تكوني ممن يلومون أنفسهم في النهاية ويندمون. أدعوك لأن تقفزي إلى حياتك وإلى أبديتك المضمونة في المسيح وتجدي نجاتك به.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.