صرخة فتحت باب السماء لك

إعداد: ابتسام سواقد

تبدأ الصرخة تتعالى في الأجواء كل من يسمعها تقشعر له الأبدان تبدأ لتعلن نهاية وبداية.

نهاية صرخة أم وبداية صرخة ميلاد الحياة وخروج روح من روح كل من يسمعها يقول ها هو أت، كل فرح الدنيا نستقبله بالابتسام والتهليل إلا هذا الفرح نستقبله بالدموع والصراخ.

أول نسمة هواء بأول صرخة تبدأ مشوار حياة لم نستشر بها.  ولا نعلم كم من النسمات ستتوالى في الجسد المفرغ وماهية صرخاته إلى آن ينهض ناضجاً.

مبتدأ صرخة الطفولة واللعب واللهو لتنتقل إلى صرخة أعمق صرخة الشباب والحياة وتنفتح أبوابها وأزقتها ولا يعلم كم من الصرخات ستؤثر فيه وتنقله عبر دوائرها.

ولكن لا تحزن فكل صرخة تحمل بداخلها كماً من المعرفة تزودك بقوة لتسير بحياة لم تدرك بعد كل خفاياها.

فتصل إلى صرخة خريف العمر لتبدأ بفحص صرخات عمرك وما بدلت بذاك الجسد المفرغ فلك أن تستمتع بما خبأته بين ضلوعك ولك أن تحزن بما داسته أقدامك.

ولكن إياك أن تتجاهل تلك الصرخة التي خرجت من صدر غير صدرك هزت مشاعر الكون وبها ارتجت أرض لصرخة خالقها تلك هي صرخة المصلوب لأجلك.

صرخة تحمل بين ثنياها صرخات عمرك وتقتحم السماء بها لتبدد صدى ألآمها وترتفع بك إلى ميلاد حياة جديدة.

حياة ولكنها بصرخة المصلوب عنك، فتعال إليه لتعرف عمق محبته وتختبر ألم صرخة الغافر ليكون لك به سلام يعجز العقل عن إدراكه.  تعال إليه الآن هو بانتظارك.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.