إعداد: ناهدة قعوار
آية التأمل: “ذكر الصدّيق للبركة” (أمثال 10: 7)..
إن هذا الأصحاح يقارن بين الصديّق الحكيم والجاهل الخاطئ. لنتأمل في الآيات التي تتحدث عن الصدّيق.. فمن هو وما هي صفاته؟ ولماذا يدعى صدّيقا؟ إنه الإنسان المطيع للرب والعامل بوصاياه. وهو من يظهر إيمانه الحقيقي بأعماله وأقواله. يصفه الكتاب المقدس بالحكيم حافظ التعليم، ضابط شفتيه، مفرّح، ثابت في الرب، لن يزحزح أبدا. ويدعى صديقا لأنه اتخذ الله الأول والآخر في حياته مما جعل سيرته كالمسك والعنبر. لذلك سماه النبي صدّيقا.
لذلك تكون أعماله للخير مع الجميع. وبهذا يكون قدوة في أعماله. (أمثال 10: 16) وفي نفس الأصحاح نقرأ “فم الصدّيق ينبت بالحكمة” و”لسان الصدّيق فضة مختارة”، وفم الصدّيق ينبوع حياة. وشفتاه تعرفان المرضي. هذا لأنه لا يتفوه بالشر، ولا يستخدم الكلام البذيء ولا كلام السفاهة. بل كلامه مملح بالروح القدس. موزون من خلال أعماله وتصرفاته. إنه لا يؤذي بالكلام ولا بالشهادة بل يصلي ويشكر ويسبح باستمرار. ويقنع بكل أعمال الله وتعاليمه. وينتظر الرجاء المبارك الموعود به من الله.
لذلك ذكر الصديق مبارك.. وسيرته محببة لكل إنسان. لا يقع تحت لوم أحد.. بل عند ذكراه يشكرون الله لأمانته في سلوكه وتعاملاته وتبقى شهادته حيّة. لذلك يقول عنه الكتاب: “الصدّيق أساس مؤبد”.. أساس في الإيمان في بيته ومجتمعه وجيله حتى بعد انتقاله، تشهد له حياته المستقيمة الصالحة التي تفوح منها رائحة المسيح الذكية، المؤثرة الى أجيال وأجيال. وتذكر حياته الحافلة بالمحبة والإيمان الحقيقي. وهناك الحقيقة (أمثال 10: 3 و 6).
“إن الرب لا يجيع نفس الصدّيق بل بركات على رأسه” فهذه البركات ميراث له من عند الرب في حياته الدنيا وحياة الأبدية مع الرب ويرثها من بعده. خصوصا من تبعوا خطواته التي تتبعها في طريق الرب يسوع. فله الطوبى من الرب ولنا المثال الحي لنقتدي به. وبهذا ننال بركة الرب وتطويبه.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.