إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “أبارك الرب في كل حين, دائما تسبيحه في فمي” (مزمور 34 :1).
عاش داود حياة متهللة مملوءة فرحا بالرب، وقد اعتاد أن يعلق قيثارته على مضجعه ليبدأ يومه كما يختتمه بالتسابيح والمزامير.. ترى هل كانت حياة داود تستحق كل هذه البهجة وهو منذ صباه تلاحقه المضايقات حتى من أقرب الناس إليه؟
لقد تعلم داود كيف يترنم بالتسابيح في الأوقات الصعبة كما في الأيام الحلوة.. فقد ترنم بصلاح الرب عندما كان هاربا من تهديدات ابنه بالقتل, وسبح الرب من أجل إصغائه له في ضعفه ويأسه, وتغنى برحمة الرب عندما كان يشعر بالوحدة, وسبح الرب من أجل حضوره بينما كان الأعداء يحيطون به, كما تغنى بغفران الرب بعد أن أخطأ وتاب عن خطيته. لقد تعلم أن يدير دفة الحزن لتتحول حياته إلى مزامير تمتزج بمشاعر الشكر والحمد.. فقد أدرك أن الرب ينير بوجهه وسط الظلمة فيحول التجربة إلى لقاء أعمق مع شخصه, ويعكس بهاءه على قلوبنا فيحولها إلى حياة الفرح والبهجة..
فما أروع أن نبدأ يومنا بالتسبيح الذي هو بمثابة النافذة التي يمكن من خلالها أن نرى الله ونتحد بشخصه. وما أروع أن نشارك تسبيحات الطبيعة لتصبح نفوسنا أشبه بالأنهار التي تصفق والجبال التي ترنم (مزمور 98 : 8).
عزيزتي.. إنها دعوة لك اليوم لتنفضي غبار همومك ومتاعبك.. ارفعي عينيك إلى مسيحك الذي هو نبع الفرح, فيتهلل كيانك كله وسط متاعب الحياة لتختبري شركة التسبيح السماوية مع عريس يبعث في النفس فرحا حقيقيا.. نعم سيدي..”يمتلئ فمي من تسبيحك اليوم كله من مجدك” (مزمور 71 :8).
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.