إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “وإنما إن كان أحد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي له” (يعقوب 5:1-6)
مواقف كثيرة في حياتنا نقف عندها بتردد وحيرة ونحن في مفترق الطرق, وفجأة نقرر السير في طريق ما اعتمادا على ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا, ونجني ثمار اختيارنا الخاطئ, ونعض الأصابع ندما على التحرك في أمور تفتقر للحكمة.. إلا أن كلمة الرب تدعونا لطلب الحكمة ومن تعوزه فليطلب من الله الذي يعطي بسخاء ولا يعير.. وكلمة الله لنا بمثابة عقد ملكية لكل مواعيده.. وهذه الحكمة هي حكمة سماوية يميز بها الإنسان مستقبله وحياته فهي الحكمة النازلة من فوق المسالمة المترفقة والمملوءة رحمة وأثمار صالحة وعديمة الشك والرياء..
إلا إن هناك شروطا لنوال هذه الحكمة.. أولها أن نطلبها من الله وحده لنقدمها لتمجيد اسمه وخدمته “وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا” (1يوحنا 14:5)، وكقول يسوع “أسألوا تعطوا, أطلبوا تجدوا, اقرعوا يفتح لكم” (متى 7:7)، فالعطاء بسخاء هي صفة الخالق الذي قدرته على العطاء غير محدودة.. والرب مستعد أن يعطي الجميع بسخاء ولا يعير. أما الشرط الآخر هو الطلب بإيمان غير مرتاب البتة, “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه” (متى 22:21).
وهذه هي الحكمة السماوية التي طلبها سليمان قبل كل شيء فكان سخاء الرب عليه في كل شيء.. وهكذا كان دانيال حكيما وأحكم من كل حكماء بابل لأنها كانت الحكمة التي من فوق.. وتأتي الحكمة من “المسيح المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعام” (كولوسي 3:2), وتأتي أيضا من الكلمة المقدسة “وصيتك جعلتني أحكم من أعدائي” (مزمور 97:119)، وتأتي من الصلاة التي هي المفتاح الذي يفتح كوة السماء لننهل من كنوز حكمته..
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.