إعداد: بسمة قموه

القلق آفة العصر، بكل ما في الكلمة من معنى! القلق الفكري والنفسي والمعيشي.. لذلك يحتاج الأمر إلى تدخل إلهي للتغلب على هذه الآفة التي تهدد عصرنا هذا وتسبب الأمراض الجسدية نتيجة انعكاس الحالة النفسية على الجسد كله.

وإليك بعض النصائح للتغلب على القلق:

• لا تستسلمي لمخيلتك، فإذا كنت في طريقك لأداء مهمة ما، بدلاً من أن تفكري في أمور سلبية مثل هل سأنجح؟ هل سأجد موقفاً لسيارتي؟ فكري في النجاح الذي ستحققينه في هذه المهمة. لا تستبقي الأمور السلبية واعلمي أن الأمور السلبية طارئة وليست إلا حوادث عابرة تحصل أحياناً وليس دائماً.

• عندما تقلقين من ناحية أمر ما حاولي أن تبعدي فكرك عنه بقراءة كتاب معين يشغل تفكيرك. 

• لا تتوقعي من نفسك الكمال فهذا يسبب القلق الدائم. كل إنسان معرّض لارتكاب الأخطاء، ولا تبني رأيك عن نفسك بكمية نجاحاتك التي تحققينها.

• استعيدي دائماً الذكريات الجميلة وحاولي أن تشعري بنفس المشاعر التي رافقتك عند حصول الأحداث السعيدة. فهذا يريح جهازك العصبي ونفسيتك، فالذكريات السعيدة مفيدة لمثل هذه الأمور.

• انظري إلى المشكلة من بعيد، كما لو أنها تخصّ شخصاً غيرك واحكمي عليها من هذه الزاوية، فستجدين نفسك أكثر واقعية، ولا تتعاملي مع الأمور وكأنها كوارث.

• قارني نفسك ببعض الأشخاص الذين تعرفينهم والذين لا يتّسمون بالقلق. وقارني بين ردّة فعلهم وردة فعلك لو حصل معهم نفس الشيء فهذا التدريب يفيدك.

• تحدّثي عما يزعجك، ولتكن لك صديقة تثقين بها في أمورك الخاصة. فالتحاور مع الآخرين حول ما يقلقنا يبعدنا عن التحاور مع أنفسنا الذي من شأنه أن يزيد من قلقنا.

• لا مانع من طلب العلاج أو المشورة من أخصائي إذا شعرت أن الموضوع أصبح مرضياً وأنك فقدت الاسترخاء والنوم. قد تفيد العلاجات الطبيعية والأعشاب أو بعض الأدوية التي يصفها الطبيب والتي لا تؤثر على الذاكرة أو تسبب الإدمان.

يستطيع الإنسان أن يكون إيجابياً في التعامل مع مشاعره عن طريق تحليلها، وطلب المساعدة من الآخرين. أو حتى اتباع بعض الخطوات العملية. ولكنّ الطريقة الأفضل والأضمن هي اللجوء إلى الله وطلب الراحة والمعونة منه. فكم من اختبارات سمعناها عن مشاكل نفسية واضطرابات تخلّص منها أصحابها بسهولة عندما اقتربوا إلى الله بالصلاة، وجعلوا الله الأول في برنامجهم اليومي. فكلمة الله موجودة بين أيدينا لكي تعزّي وتبني وترفع أنفسنا من الضيق، وقد قال الرب يسوع في )يوحنا 10: 10(: “لقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل.”

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.