إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لست لأنفسكم.. لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وأرواحكم التي هي لله” (1كورنثوس 6 :19-20).
إن الروح القدس لا يسكن السحاب ولا المباني المصنوعة بالأيدي.. بل يسكن في أجساد هيأها الفداء لسكناه.. فجسدنا وسيلة يقودها الروح القدس مثلما قاد بطرس لبيت كرنيليوس للشهادة عن شخص الرب.. كما يستخدمنا الروح كوسيلة للاتصال إذ يستخدم الشفاه لتوصيل الخبر السار..
حقاً.. إننا لا نستطيع أن نفصل بين الحياة المسيحية المنتصرة وأجسادنا, وهذا ما جسده يسوع بوضوح، فمع إنه كان يمثل كل مقومات الحياة المنتصرة قبل تجسده إلا أن هذه لم تصبح ظاهرة لنا إلا بعد تجسده، فقد كان هو التجسيد الحي للقداسة وهو في عالمنا المظلم, فالناس الذين أصغوا إليه سمعوا الحق ينسكب من شفتيه والمرضى والمتعبون شعروا بلمسات عطفه وشفائه.. كانت المحبة والفرح والسلام وكل ثمر الروح مستعلنا من خلال جسده..
نعم إن الحياة المنتصرة تبدأ دائما بذهن متجدد يكتشف الحق وقلب محب يتجاوب بعواطف ملتهبة تجاه الله والناس.. ثم تأتي الأذن المصغية والعين المبصرة في تزويد الذهن والقلب باحتياجاته الروحية فينطق اللسان بكلام مسموع عن إيماننا وتعمل أيدينا لمجد الله وهنا تسجد ركبنا في خشوع أم الباري لتنطلق أقدامنا مبشرة بعمله العجيب.. سيدي.. اعطني جسدا يمجدك ويحمل لمساتك ويكون هيكلي مكان راحة لروحك, لأصبح شريكا للطبيعة الإلهية.. آمين
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.