إعداد: ناهده قعوار
آية التأمل: “إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام”. (مزمور 23: 6 )..
عندما قال داود النبي هذه الكلمات كان متيقنا من أن الخير والرحمة سيتبعانه كل أيام حياته. وهذه حقيقة تؤكد لكل مؤمن بأن مواعيد الله صادقة وأمينة. فكلما تذكرنا الماضي ومحتواه من أفراح أو أحزان أو تجارب أو ضعفات والتي دربتنا جميعها في الحياة وكان الله معنا فيها جميعها. فلنا الثقة في هذه السنة الجديدة أننا ملقين أحمالنا على الرب، متكئين على صدره الحنون، الذي يسمعنا في كل نبضة من نبضاته أنغام المحبة العظيمة، التي تطمئننا وتذكرنا بوعوده العظيمة. وما دامت لنا الثقة الكاملة بأنه معنا وسط كل الظروف، سينمو إيماننا وتزيد محبتنا لذاك الذي يحفظنا ويقودنا ويعيننا على جميع صعاب الحياة.
إن مستقبل المؤمن المسيحي مشرق تماما كمواعيد الله الصادقة الأمينة. فالله أعطى وعدا في الماضي للمؤمنين: “لا تخف لأني معك، لا تلتفت لأني إلهك، إن جزت في المياه فأنا معك، وفي النار لا تحرقك، وفي الأنهار لا تغمرك”. هو الخالق وممسك كل الخليقة وكل الأشياء بكلمة قدرته ولا شيء يحدث دون إرادته. هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد. فما دمنا محفوظين بعنايته العظيمة، لنجعله متكلنا وملجأنا في كل الظروف في هذه السنة الجديدة. فالله الذي اهتم بنا في الماضي هو نفسه مهتم بنا في الحاضر والمستقبل أيضا حسب وعده الصادق والأمين: “ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر”.
فلنثق إذا أن لنا في هذا العام سلة جديدة مملوءة بالبركات التي لا عدد لها. سلة من نعم الله مملوءة من ثمار الروح تفوح منها رائحة محبته العظيمة، فما علينا إلا أن نستقبل كل ما يعطينا الله برضى وشكر، ولنمجد اسمه العظيم.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.