ليس هو ههنا

إعداد: نبيلة توفيق

آية التأمل: “ليس هو ههنا لأنه قام كما قال” (متى 6:28).

نعم.. ليس هو ههنا, وهذا القبر الفارغ هو سر قوتنا وحجر الزاوية لإيماننا المسيحي، وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيماننا، ففي الرب المقام يتأسس ويرسخ إيماننا وغفران خطايانا.. فقد قام رب المجد ناقضا أوجاع الموت فلم يكن ممكنا أن يجرؤ الموت على الإمساك به وهو رئيس الحياة.. لقد قام ظافرا منتصرا كاسرا شوكة الموت.. فهو وحده القادر أن يخلص من الخطية ومازال إلى يومنا هذا يقيم من موت الخطية ويغفر ويبرر مخلصا إلى التمام ..

فبموته تلاقى علي الصليب البر والسلام إذ قدم ذاته بإرادته ذبيحة كفارية لغفران خطايا الإنسان الهالك مقدما رجاء جديدا لنصير أبناء لله.. ومع أنوار القيامة وقيامته الظافرة  أعطى نورا ورجاء لحياة الإنسان مبددا ظلمات القبور في داخله ليعبر بنا إلى حياة الرجاء. 

هيا إلى العظيم المقام.. أعلني احتياجيك لتبريره.. فهو وحده القادر أن يقيم من قبر الخطايا  والشكوك.. فمعه لا حزن.. لا خوف.. ولا دموع, بل قيامة.. فرح وانتصار.   لذاك يشدو قلبي بالأفراح مجاهرا بقيامة المسيح فقد قام رب المجد بانتصار.. هللويا قد وهبني الحياة.. هللويا.. الرب بالحق قام بانتصار وبقوات الجحيم قد ظفر وكسر شوكة الموت بانتصار.. هللويا الرب قام..