إعداد: بسمة قموة
نحتاج كأمهات أن نستمر في التعلم كمنهج حياة حتى نصبح على الصورة التي يريدها لنا الله وتمجد اسمه في الأرض. لذلك سنتجول سويا في صفحات الكتاب المقدس لنحصل على عبر ودروس من بعض الأمهات وكيف يمكن نجنب أخطائهن. أو الأقتداء بهن كما في بعض الشخصيات المباركة.
نساء وأمهات من العهد القديم:
- نتعلم ألا نزيد على الكلام أو نبالغ في نقل الرسالة. بل لنحذر فيما يخرج من أفواهنا. فقد وقعت أمنا (حواء) في هذه الغلطة عندما قالت للحية أن الرب قال لا تأكلا من الشجرة ولا تمساها، فقد أضافت إلى كلام الرب تعبير تمساها حتى تعطي فرصة أكبر للحوار مع الحية.
- نتعلم من (سارة) ألا نستعجل الأمور وخصوصا وعود الرب ونؤثر على عائلاتنا وأحبائنا سلبيا وهذا ما فعلته عندما أعطت جاريتها هاجر لزوجها إبراهيم لينجب منها ولدا رغم وعد الرب لها بولد منها هي.
- نتعلم من (رفقة) عدم تفضيل ولد على آخر لأن هذا يولد غيرة لدى الأولاد وعداوة. وتحصد الأم في النهاية الندم فقد حرمت رفقة من رؤية يعقوب وتؤكد الأحداث أنها ماتت قبل أن يعود للبيت من غربته وهروبه, مما سبب لقلب هذه الأم المرارة والحسرة مدى الحياة .
- نتعلم شيء من (أبيجايل) زوجة نابال الذي لقب بالأحمق كيف كانت حكيمة في رد غضب الملك داود عن زوجها. فقد كانت بالإضافة إلى جمالها راجحة العقل وحكيمة واستعملت هذا الامتياز في حماية بيتها من الخراب.
نساء وأمهات من العهد الجديد:
- نتعلم من القديسة العذراء (مريم) كل الطاعة والإيمان العميق وتصديق خبر السماء والسلوك بموجبه والاتكال الكامل على الرب. كانت مثال لنا في التربية وفي خضوعها للرب بالكامل، ولهذا يقول الكتاب “سر الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم” (مزمور 25: 14).
- نتعلم من (مرثا) أخت مريم وأليعازر أن الخدمة يجب أن تكون بلا تذمر. فقد كانت تتعب للرب ولعائلتها ولكن بقلب غير راض ولذلك وبخها الرب يسوع. فالأم تخدم بفرح وبدون تعيير لتكون بركة لعائلتها ولأصدقائها.
- نتعلم من (مريم) أخت أليعازر محبة الرب يسوع والشريعة. حيث جلست عند أقدام السيد للتعلم وكانت في وضع منخفض حتى ترفع عينيها إلى أعلى وتراه. وهذا ما تحتاجه كل أم أن ترفع عينيها دائما إلى الرب فهذا هو النصيب الصالح, وهو يسدد كل عوز وحاجة بعد أن نشبع به.
- نتعلم من (سفيرة) زوجة حنانيا أن أبشع صفة في المرأة هي الكذب الذي قد يؤدي إلى الموت. وقد قال الكتاب أن إبليس هو الكذاب، وكل من يكذب فهو من أولاده لذلك علينا كأمهات أن نزين شفاهنا بكلام الصدق حتى نكون قدوة وسبب بركة لأولادنا.
- نتعلم من (لؤيس وأفنيكي) أم وجدة تيموثاوس أن الأم مسئولة عن إيمان أولادها وعلاقتهم بالرب. وهذا هو الميراث الثمين الذي يجب أن نتركه لأولادنا قبل أن نهتم بالميراث المادي الذي سيتلاشى يوما ما.