لا تكف عن الإثمار

إعداد: نبيلة توفيق

آية التأمل: “فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ولا ترى إذا جاء الحر ويكون ورقها أخضر وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار” (أرميا 8:17).

إن الكرازة المثمرة هي الامتداد الطبيعي للمؤمن, والكرازة ليست برامج أو أنماط بل أسلوب حياة يبنى على الخضوع وخدمة الآخر, ولن نستطيع المضي قدما أو نشهد بغير شركة قوية واتحاد وثبات في شخص المسيح ليقودنا فنختبر حياة الإثمار والقوة في الشهادة.  

إن كلمات المسيح الأخيرة على الأرض “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم..” هي مثابة أمر إلهي, ومازال الصوت يدوي وأصداء تصرخ من يذهب من أجلنا! ومازلنا نلبس رداء الكسل والعريس ينادي عروسه لتنهض من نومها فإذ بها تقول “قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه.. قد غسلت رجلي فكيف أوسخها” (نشيد الأنشاد 3:5) 

نعم.. إن خطة الله ألا يبقي شيء جاف على أرضنا، بل فيضان جارف من معرفة مجده وقوته “الأرض تمتلئ من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر” (حبقوق 3:5) .. فأين أنت من شرف المشاركة, وما أكثر الأساليب الكرازية التي يمكن الله أن يمدك بها لو طلبت، لكن كم ارتبكت بأمور كثيرة وجفت حياتك وأغلقت أذنك عن دعوته.. فهيا لتعلني استعدادك للتحرك والانطلاق لإعلان مجده.. هيا معاً لندك حصون العدو ونعلن نصرتنا في شخصه لنثمر ولا نكف عن الإثمار.