إعداد: ميرفت عويس
كم أحب الطريقة التي قسم الرب بها النهار والليل، فمهما بدا اليوم صعباً مليئاً بالتحديات، إلا أن فجر اليوم التالي يشرق بأمل ورجاء جديد. يريد الله منا أن نضع الماضي خلف ظهورنا وأن نجد دائماً مكاناً لبداية جديدة.
ربما تكونين فريسة لخطية معينة وبالرغم من أنك تبت عنها إلا أنك لا زلت تشعرين بالذنب. ثقي أن التوبة الصادقة تعني بداية جديدة تماماً. فهناك وعد لك في (1يوحنا 1: 9) بأننا إن اعترفنا بخطايانا فهو يطهرنا من كل إثم. وبمجرد أن تدركي المعنى الحقيقي لرحمة الله العظيمة وقبولك لها ستكونين قادرة على منحها للآخرين. ربما تعانين من جرح عاطفي، فإن أردت أن تضعي الماضي خلف ظهرك، عليك أن تغفري للشخص الذي سبب لك هذا الجرح، فالغفران شيء أساسي في نسيان الماضي.
لدى الله أمور جديدة لمستقبلك ولحياتك ولكنك لا تستطيعين أن تري أيا منها إن عشت في الماضي وأقمت فيه. وتذكري أن التفكير والحديث عن الماضي يجعلانك حبيسة الماضي.
غداً يوم جديد، فلا تضيعي اليوم بالتفكير والعيش في الأمس. رددي الكلمات التالية: “اليوم هو يوم جديد برحمة جديدة. أعزم أن أضع الماضي خلفي، فالأمس مضى وانتهى، وها أنا اليوم أبدأ بداية جديدة.”